لا تزال المفاوضات بين المغرب والصناعات الجوية “الإسرائيلية” حول شراء منظومة “باراك 8” مستمرّة، وفق ما ذكرت مجلة “إسرائيل” دفينيس.
أفاد موقع “يسرائيل ديفنس”العبري بأن الرباط تجري مفاوضات مع تل أبيب حول صفقة لشراء منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة “باراك-8”.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن “هناك مفاوضات مستمرة بين المغرب وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية حول شراء المنظومة الدفاعية الجوية (باراك-8)، والتي تحدثت عنها الصحافة الإسرائيلية في نهاية نوفمبر الماضي، حيث أشارت إلى أنها بدأت خلال زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى المغرب، لتوقيع اتفاق أمني بين البلدين”.
هذه الاتفاقية ستسمح للمصدرين الامنيين الاسرائيليين بالبيع للمغرب معلومات وأنظمة بحرية بالنسبة لدول غير موقعه على مثل هذا الاتفاق. ويشار الى ان الصناعات الجوية بالتعاون مع “بلو-بيرد” باعت للمغرب طائرات مسيرة وكانت تقارير بحسب الموقع قالت إن الصفقة تشمل إقامة انتاج محلي للطائرات المسيرة في المغرب.
وقد تم تطوير “باراك 8” من قبل “إسرائيل” والهند، مع إمكانية عملها على الساحة البحرية (السفن) والبرية (منظومة البر)، ووفقًا لإصدارات الشركة المصنعة، فإن هذه المنظومة تعرف كيفية الحماية في نطاق يصل إلى 150 كم من مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، على حد قولها.
وتعتمد المفاوضات مع الصناعات الجوية “الاسرائيلية” على ميزانية الدفاع المغربية لعام 2022، وكجزء من هذا سيتم تخصيص 12.8 مليار دولار لـ”شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية”، والتي تتعلّق بشراء أسلحة جديدة، مما يعني توقيع صفقات سلاح جديدة.
وحول حاجة المغرب لمنظومة “باراك 8” أفادت المجلّة بأن العدو الرئيسي للمغرب هو الجزائر التي غالبًا ما تشتري أسلحة روسية، ويمتلك الجيش الجزائري صواريخ أرض – أرض من نوع إسكندر، بحسب المجلّة.
التقرير عن مفاوضات شراء الانظمة الاسرائيلية يأتي مع تقارير مغربية عن استلام أول منظومة صينية FD-2000B والتي اشترتها المغرب عام 2017، وتم طلب أربعة أنظمة من هذا القبيل من الصين.
وذكر التقرير ان المفاوضات مع الصناعات الجوية IAI تعتمد على الميزانية الامنية المغربية لعام 2022، والتي ستخصص خلالها المغرب مبلغ 12.8 مليار دولار ، “لشراء وتصليح معدات القوات المسلحة الملكية”.وهذا يرتبط بشراء أسلحة جديدة، ما يعني التوقيع على صفقات أسلحة جديدة. وبحسب التقارير ، المغرب اشترى أنظمة اسرائيلية ضد الطائرات المسيرة من طراز SkyLock وهي عميل قديم للطائرات المسيرة من انتاج الصناعات الجوية الاسرائيلية.
نونفمبر الماضي ، وقّع المغرب وإسرائيل،مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها بيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي للرباط.
ويعد هذا الاتفاق الأول من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية. ووقع الاتفاق عن الجانب المغربي عبد اللطيف اللوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف إدارة الدفاع الوطني، وعن الجانب الإسرائيلي غانتس. ويأتي هذا الاتفاق في ظل توتر العلاقات بين المغرب والجزائر.
ويرسم الاتفاق التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل «بمختلف أشكاله» في مواجهة «التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة»، بحسب ما قال الجانب الإسرائيلي. وسيتيح الاتفاق للمغرب اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بطريقة سهلة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل أقاما علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
واستأنف البلدان علاقاتهما أواخر العام الماضي، ليكون المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل خلال عام 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان. وعشية وصول غانتس إلى الرباط، جدد وزيرا خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن والمغرب بوريطة، خلال لقائهما، الاثنين، بواشنطن، التأكيد على أهمية «التعميق المستمر» للعلاقات بين المغرب وإسرائيل.