تكريم الفنان التشكيلي الراحل عبد اللطيف الزين بدار الضمانة وزان يعتبر خطوة مهمة وموجبة. يعبر هذا التكريم عن امتنان المجتمع للإرث الثقافي والفني الذي قدمه الفنان خلال حياته. يساهم تكريم الفنانين والمبدعين في الحفاظ على ذاكرتهم وإبقاء إرثهم الفني على قيد الحياة، ويعزز الوعي بأهمية الفن والثقافة في المجتمع.
من خلال هذا التكريم، يمكن للمجتمع أن يستمتع بأعمال الفنان ويتعرف على تأثيره وإسهاماته في المجال الفني. كما يمكن أن يلهم التكريم الأجيال الجديدة لاستكشاف عالم الفن وتطوير مواهبهم الإبداعية.
الراحل عبد اللطيف الزين يعد من رواد الفن التشكيلي المغربي المعاصر، حيث تتسم أعماله ببعدها التعبيري، ويركز فيها على ثيمات الفلكلور الشعبي المغربي، كما حصل الراحل عبد اللطيف الزين على الميدالية الذهبية للأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب سنة 2004.
ولد عبد اللطيف الزين سنة 1940 بمدينة مراكش الحمراء، تابع دراسته بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، ثم المدرسة الوطنية للفنون الجميلة (باريس)، وفي سنة 1963، شارك في معرض «ألفا سنة من الفن بالمغرب» نظم برواق شاربونتيي في باريس، قبل أن يعرض لوحاته بعد ذلك في المغرب والخارج، ويحقق شهرة عالمية واسعة النطاق.
وحضر حفل تكريمه بمدينة وزان اصدقاءه في المجال الفني والابداعي، حيث ناب عن زوجته التي غابت لظروف صحية اثناء تسلم تذكاره، صديقه الحاج محمد علالي، كما تم اطلاق اسمه على احدى الاجنحة الرئيسية بهذه الوحدة الفندقية الجديدة، تخليدا لذكراه وافتخارا بما قدمه للفن التشكيلي المغربي طيلة العقود الماضية.
كما تم الاحتفاء بالراحل الى جانب ست شخصيات اخرى تألقت في مجال الفن و الرياضة والاعلام، نظرا لحبهم وعشقهم لمدينة وزان، ومساهمتهم على مر العقود الماضية في المبادرات الاجتماعية والرياضية التي تم تنظيمها في هذه المدينة، من طرف مجموعة علالي.
وكان الراحل عبد اللطيف الزين الذي وافته المنية سنة 2016، الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية للفنانين التشكيليين، والرئيس المؤسس لنقابة الفنانين التشكيليين المغاربة.
بشكل عام، يعتبر تكريم الفنانين والفنانات الراحلين والحية جزءاً مهماً من تعزيز الثقافة والفن في المجتمع والمحافظة على تراثه الثقافي والفني.