“تكنولوجيا التواصل الأمني والتنسيق الدولي: استعدادات المغرب وإسبانيا وتعاونهما الأمني لمونديال 2030”

0
110

يأخذ التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا منحى تصاعدياً مع توالي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين، كان آخرها “نظمت المديرية العامة للأمن الوطني دورة تكوينية بالتعاون مع الشرطة الوطنية الإسبانية، ضمن إطار التعاون الدولي بين البلدين.

كانت الدورة التكوينية مخصصة لتحديث المكلفين بالتواصل الأمني على المستوى الجهوي والمركزي حول أحدث مستجدات تقنيات التواصل الأمني.”

ويرى السوسي مدير نشر “المغرب الآن” أن  الدورة التكوينية التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتعاون مع الشرطة الوطنية الإسبانية تعتبر جزءاً من استعدادات البلدين لاستضافة مونديال 2030 في كرة القدم. هذه البطولة المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال تتطلب تنسيقاً مكثفاً وتعاوناً شاملاً بين عدة أجهزة، بما في ذلك الأمن الوطني والشرطة والجهات القانونية.

واضاف السوسي ، أنه من المتوقع أن يشمل هذا التنسيق إنشاء لجان مشتركة بين البلدان الثلاثة، التي ستعمل على التنسيق القانوني والعملياتي والأمني. كما يتطلب الأمر استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة لرصد الأمن وتبادل المعطيات بشكل فوري وفعال.

بالتالي، يمكن أن تكون الدورة التكوينية التي تمت بين المغرب وإسبانيا جزءاً من استعدادات مثل هذه البطولة الكبرى، حيث تُعزز القدرات التقنية والعملياتية للمكلفين بالتواصل الأمني، مما يساهم في ضمان نجاح وسلامة الحدث الرياضي الكبير.

وترتبط الرباط ومدريد باتفاقية تعاون في مجال مكافحة الجريمة، جرى توقيعها في 13 فبراير 2019، تروم تطوير التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة 18 نوعاً من الأفعال الإجرامية، وعلى رأسها الإرهاب، والجرائم التي تمس حياة الناس وسلامتهم الجسدية، والاعتقال والاختطاف غير القانونيين. كما تشمل الاتفاقية الأمنية الجرائم الواقعة على الممتلكات، والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف (المواد الأولية اللازمة لتحضير بعض أنواع المخدرات أو المتفجرات)، والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، والاستغلال الجنسي للأطفال، ونشر مواد إباحية بمشاركة قاصرين وإنتاجها أو توزيعها أو حيازتها.

 ويبقى من بين أهم الملفات الحساسة التي تستأثر باهتمام المغرب وإسبانيا في مجال التعاون الأمني، الإرهاب والهجرة غير النظامية، نظراً إلى أهمية حماية الحدود ومنع انتشار مختلف الأنشطة المتطرفة والإجرامية. وفضلاً عن ذلك، توسع التعاون بين البلدين إلى ملفات أخرى، منها التنسيق في عملية العبور السنوية لثلاثة ملايين مغربي مغترب في أوروبا، وملف التنسيق الأمني من أجل إنجاح مونديال 2030، إذ ستقام هذه البطولة لكرة القدم في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، وما يتطلبه ذلك من لجان مشتركة وتنسيق بين عدة أجهزة في البلدين، على المستوى القانوني والعملياتي، بل وحتى على مستوى تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والرصد وتبادل المعطيات آنياً.