تلبية لدعوة الملك المفدى محمد السادس.. نتنياهو يزور اللمملكة الشريفة “دجنبر المقبل “

0
320

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة منتظرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المملكة المغربية الشريفة شهر دجنبر المقبل، تلبية لدعوة من جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله.

بوأوضحت أنه ابتداء من شتنبر وإلى دجنبر المقبل، سيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخمس رحلات على الأقل إلى الخارج، بينها واحدة إلى المغرب.

وبحسب صحيفة “إسرائيل هايوم” فإن جدول زيارات نتنياهو يضم زيارة قبرص وتركيا، كما أنه سيشارك يومي 18 و23 شتنبر، في المناقشات العامة السنوية لجمعية الأمم المتحدة في نيويورك، وسيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تكون الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى المغرب.

وكان الملك محمد السادس دعا في رسالة منتصف يوليوز نتنياهو إلى زيارة المملكة، وذلك عقب اعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء.

وقال الملك محمد السادس في رسالته لنتنياهو “إني أرحب بكم للقيام بزيارة إلى المغرب في موعد يحدد عبر القنوات الدبلوماسية، بما يناسبنا معا”. وشدد على أن من شأن هذا اللقاء “أن يفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل”.

ومنذ ذلك الحين، أفاد مكتب نتنياهو بأنه يتم بذل جهود للتوافق على موعد مناسب لكلا الجانبين ووفقًا للتقديرات، من المتوقع أن تتم هذه الرحلة إلى المغرب خلال أشهر الخريف أو الشتاء.

ورغم تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، لم يقم نتنياهو بزيارة رسمية إلى المغرب، علما أن وزراء في حكومته الحالية زاروا المملكة في عدة مناسبات.

في شهر يوليوز المنصريم ، أبلغت إسرائيل المغرب باعترافها بمغربية الصحراء في خطوة كانت متوقعة منذ استأنف الجانبان العلاقات الدبلوماسية قبل نحو عامين ضمن اتفاقيات ‘ابراهام للسلام’ بعد قطيعة بدأت خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2002.

ويشكل هذا التطور أحدث حلقة في سلسلة اعترافات دولية وإقليمية بسيادة المغرب على كامل أراضيه بما فيها الصحراء التي يدور حولها نزاع مفتعل منذ عقود من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر والتي تطالب بتقرير المصير بينما طرحت الرباط في العام 2007 مقترحا بالحكم الذاتي أصبح ينظر إليه اليوم على أنه الحل الأكثر واقعية لإنهاء الصراع.

وجاء في بيان للديوان الملكي اليوم الاثنين أن العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغه فيها بقرار إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء

وبحسب البيان أكد نتنياهو للملك محمد السادس موقف إسرائيل “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، مشددا على أنه “سيتم إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها وكذلك جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية، بهذا القرار”.

وجاء في الرسالة أيضا أن “إسرائيل تدرس إيجابيا، فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

ويأتي القرار الإسرائيلي ضمن خطوات دشنتها تل أبيب والرباط لتعزيز علاقتهما وتوسيع لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.

وفي تطور آخر أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين في بيان، تعيين ملحق عسكري بالمغرب في خطوة وصفها بـ”التاريخية”، سترفع “مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.

وقال “قرر رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، تعيين شارون إيتاح، كملحق عسكري أول في المغرب، في خطوة ترفع مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي “سيقيم الملحق العسكري في الرباط وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز كافة العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسميا المهمة في الأشهر المقبلة”.

ووصف الجيش الإسرائيلي الخطوة بأنها “تاريخية في إطار العلاقات العربية ودولة إسرائيل مع تعيين الملحق العسكري الأول في المملكة المغربية”.

وقال الج إن الخطوة تأتي “تتويجا لعدة خطوات شهدها العامان الماضيان، تجسدت بزيارة كبار القادة العسكريين وإجراء عدد من التدريبات المشتركة كان آخرها، الأسد الإفريقي، بمشاركة قوات النخبة (بالجيش الإسرائيلي) على أرض المغرب”.

تابع “الملحق العسكري إيتاح هو من أصول عائلة يهودية عاشت في المغرب، يتحدث اللهجة المغربية وكان قد قام بزيارة المملكة في العام الماضي واليوم هو يشغل منصب قائد لواء حيفا في الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي”.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي “هذا التعيين التاريخي هو مثال لعمق التعاون وجهوزية الجيشيْن لبناء علاقة طويلة المدى تقوم على الثقة المتبادلة”.

وشهد المغرب في النصف الأول من العام 2023، زيارات مختلفة لوزراء إسرائيليين ومسؤولين في القطاع الخاص ووفود سياحية، شملت 4 وزراء و3 مسؤولين عسكريين كبار ورئيس الكنيست.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية “إعلانا مشتركا” مع تل أبيب وواشنطن، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.