أثار إعلان حميد شباط، المرشح البارز لرئاسة مجلس مدينة فاس، السبت، عن تورط “التنسيقية الإقليمية لكل من حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار” في قضية رسالة عبر موفض قضائي “مخادعة” تهدف إلى التأثير على النخابين في مجلس المدينة، جدلا في المغرب عام وبمدينة فاس خاصة حول الغاية من العملية.
وقال شباط، عن طريق مقطع فيديو مجته 33 دقيقة، إن التنسيقية الإقليمية لكل من حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس ، وجهت مراسلة لمنتخبيها عن طريق مفوض قضائي، تحمل تهديدا وترهيبا لهم، مشيرا إلى أن هؤلاء “فوق القانون وما يقومون به تهديد وابتزاز”.
https://www.youtube.com/watch?v=yp4YzTdhlQ0
وذكر شباط بأن الرسالة تضمنتى ، “توعد حزب التجمع الوطني منتخبيه بغرامة تبلغ 10 ملايين سنتيم، إضافة إلى الطرد، في حال الامتناع عن التصويت على البقالي”.
كما أكد بأن حزب الاستقلال عمد في المراسلة التهديد بالطرد المستشار الذي يتغيب أو يرفض التصويت أو يمتنع عن ذلك، في جلسة اختيار رئيس المجلس الجماعي للعاصمة العلمية.
وتابع شباط قائلا إن بعض المنتخبين توصلوا بمراسلات من طرف المنسق الإقليمي، الذي نصب نفسه فوق القانون، مشيرا إلى أنه هدد المنتخبين بتغريمهم بمبالغ مالية في حالة عدم التصويت لحزبهم.
وأوضح المرشح لعُمُدية العاصمة العلمية أن الفصل 161 من الدستور يتحدث عن التجريد في حالة التخلي عن الانتماء السياسي.
ودعا شباط المنتخبين إلى عدم الخوف من التهديدات التي يتوصلون بها، مشيرا إلى أنهم يجب أن ينضبطوا ويستمعوا إلى أصوات المواطنين.
وتابع المتحدث نفسه هجومه على حزب “الأحرار” والتحالف الذي يقوده، قائلا إن “هؤلاء أصبحوا طغاة ولا يخافون، ونحن لن نسكت عن هذا”.
وأكد شباط أن المغرب بلد تعدد وليس بلد ثلاثة أحزاب فقط، مضيفا “إذا كانت هذه الأحزاب لا تدرك القوانين فهذه طامة كبرى”.
أشار الأمين العام السابق لحزب “الميزان” إلى أنه بات يستوجب “وقف الطغيان وترهيب الناس”. وخاطب المنتخبين قائلا: “أدعوكم إلى أن تصوتوا على من تريدون، ولا تخافوا من أحد، وإن تم اختطاف أحد سندافع عنه بكل الطرق”.
ودافع شباط عن أحقيته في العُمُدية ورئاسة المجلس مرة أخرى، حيث أشار إلى أنه يتوفر وباقي المنتخبين على “برنامج لحل كل مشاكل المدينة، ولنا القدرة على حل الإشكالات والمساطر الإدارية”، مضيفا “نحن ندافع بحرارة عن فاس حتى لا تسقط في أيدي هؤلاء”.