تنسيقية الدكاترة المعطلين تُحذّر من تدهور حالة الدكاترة المضربين عن الطعام بالمغرب

0
304

حذرت تنسيقية الدكاترة المعطلين في المغرب، اليوم الاثنين، من خطورة الوضع الصحي لنحو 50 من الحاصلين على شهادة الدكتوراه والعاطلين عن العمل دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 25 يوليو/تموز الماضي، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.

ودعت “تنسيقية الدكاترة المعطليين”، في نداء استغاثة وجهته اليوم، إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح الدكاترة المضربين عن الطعام منذ 40 يوماً، لافتة إلى أن وضعيتهم “خطيرة وجد حرجة، تستدعي التدخل العاجل والفوري، من أجل إنقاذهم من الموت المحقق”.

وقالت إن “حالة المضربين عن الطعام حرجة للغاية، وصحتهم في تدهور مستمر، إذ تسجل يومياً حالات إغماء في صفوفهم، ويجري نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية”.

وذكرت أن حالات الإغماء منذ اليوم الأول للإضراب تعدت 60 حالة إلى حدود اليوم، كما أن أغلب المضربين يرفضون الذهاب إلى المستشفى، رغم “تدهور حالتهم الصحية تدهوراً خطيراً”.

وأوضحت التنسيقية أن الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد”، يأتي بعدما كرس الدكاترة حياتهم في الدراسة والتحصيل والبحث العلمي لسنوات عديدة، ليجدوا أنفسهم عرضة للتهميش والبطالة والإقصاء، لا لشيء إلا لأنهم حصلوا على أعلى شهادة في البلاد.

وفي خطوة تصعيدية لافتة، توعدت التنسيقية بـ”خوض برنامج نضالي أكثر تصعيداً لم يشهد له التاريخ مثيلاً في حركات المعطلين بالرباط”، معلنة أن الدكاترة المضربين والمضربات، قرروا في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم العادلة والمشروعة المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية، الدخول في مرحلة تصعيدية حاسمة من الإضراب المفتوح عن الطعام، بالامتناع عن تناول السكر مع مواصلة رفض (السيروم) بالمستشفى.

كان نحو 50 شخصاً ينتمون إلى “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب” قد دخلوا منذ 25 يوليو/تموز الماضي، في إضراب مفتوح عن الطعام، في مرحلة أولى بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة، وفي مرحلة ثانية بمقر حزب “فيدرالية اليسار الديمقراطي” (معارض) بحي يعقوب المنصور بالرباط، وذلك من أجل المطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية. وإلى حدود الساعة لم يصدر عن الحكومة ووزارة التعليم العالي أي رد عن الإضراب.

جدير ذكره أن التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية جرى إلغاؤه في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، وأصبح الولوج إلى الوظيفة العمومية يتم عن طريق إجراء مسابقة، وهو القرار الذي أغضب حاملي الشهادات وأعقبته احتجاجات لسنوات في العاصمة الرباط.

المغرب يتصدّر قائمة أكبر مصدري التوت الأزرق بتكلفة 80%من موارد البلاد المائية؟!