تنصيب لولا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة..تعهد بإعادة بناء البلاد مع الشعب

0
206

نصب لولا (77 عاما) خلال حفل في الكونغرس أدى خلاله اليمين الدستورية، بعد 12 عامًا من ترك السلطة بعد ولايتين رئاسيتين (2003-2010)

تم تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس في العاصمة برازيليا وسط “مد أحمر” من أنصاره. ونصب لولا اليوم الأحد (الأول من كانون الثاني/ نياير 2023) خلال حفل في الكونغرس أدى خلاله اليمين الدستورية، بعد 12 عامًا من ترك السلطة بعد ولايتين رئاسيتين  (2003-2010).




وتمثل عودته إلى قصر بلانالتو خطوة استثنائية، وخصوصا أنه كانقابعا في السجن قبل أربع سنوات فقط لاتهامه بالفساد.

وتغلب لولا (77 عاما) بفارق ضئيل على اليميني المتطرف جايير بولسونارو في أكتوبر/ تشرين الأولليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة، وبعدما أمضى عاما ونصف في السجن في اتهامات فساد أُسقطت لاحقا.

وفي سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال، نجح القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد. ويواجه الآن تحديا هائلا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم بولسونارو حالة من الاستقطاب.




وفي بداية حفل التنصيب التزم أعضاء الكونغرسدقيقة صمت تكريما لأسطورة كرة القدم البرازيلية بيليهالذي توفي الخميس جراء السرطان والبابا السابق بنديكت السادس عشر الذي توفي السبت، قبل تنصيب لولا ونائبه اليميني جيرالدو ألكمين.

وألقى لولا خطابا شديد اللهجة بعد تنصيبه، تعهد فيه “إعادة بناء البلاد مع الشعب البرازيلي”، مشيرا إلى سجل “كارثي” لسلفه جايير بولسونارو. واتهم لولا اليساري سلفه اليميني المتطرف بأنه “استنفد الموارد الصحية وقام بتفكيك التربية والثقافة والعلم والتكنولوجيا ودمر حماية البيئة”.

وأكد أن البرازيل “لا تحتاج إلى إزالة الغابات” لدعم زراعتها، وقال “سنتمكن من العيش من دون قطع الأشجار ومن دون إحراق” الغابات، وخصوصا في منطقة الأمازون، علما أن المجتمع الدولي ينتظر منه خطوات ملموسة بعد عملية إزالة الغابات الواسعة النطاق التي شهدتها ولاية سلفه بولسونارو.

وخلال فترة ولاية بولسونارو، كانت علاقات البرازيل مع دول أخرى بما في ذلك ألمانيا متوترة، مع زيادة وتيرة إزالة الغابات المطيرة.

وألقى لولا خطابًا شديد اللهجة بعد تنصيبه تعهد فيه بـ”إعادة بناء البلاد مع الشعب البرازيلي”، مشيرًا إلى سجل “كارثي” لسلفه بولسونارو، على حد تعبيره.

واتهم لولا اليساري سلفه اليميني المتطرف بأنه “استنفد الموارد الصحية وفكّك التربية والثقافة والعلم والتكنولوجيا ودمر حماية البيئة”، معلنًا في الوقت نفسه عن خطط لتعزيز حماية البيئة والمناخ.

وقاد لولا البرازيل من 2003 إلى 2010، في وقت استفادت فيه حكومته من طفرة المواد الخام، وتمكنت من انتشال ملايين الأشخاص من الفقر من خلال البرامج الاجتماعية الرئيسية.

ومع ذلك، كان هناك فساد واسع النطاق، وحكم على لولا أيضًا بالسجن لفترات طويلة بتهمة الفساد وغسيل الأموال، على الرغم من إلغاء الحكم لاحقًا.