الفشل الأولمبي المغربي: بين التهاني والتساؤلات ..”ميزانية ضخمة وأداء محدود: تساؤلات حول نجاعة استثمار المغرب في أولمبياد باريس 2024″
في تغريدة جديدة على تويتر، هنّأ وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، البطل المغربي سفيان البقالي بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع خلال أولمبياد باريس 2024.
هنيئا للبطل المغربي 🇲🇦 سفيان البقالي فوزه بالميدالية الذهبية 🥇 لسباق 3000 متر موانع، ضمن أولمبياد باريس 2024. pic.twitter.com/Ev4vyXnWeF
— Chakib Benmoussa شكيب بنموسى (@CH_Benmoussa) August 7, 2024
ولكن، خلف هذه التهاني الجميلة، تتوارى أرقام وإحصائيات تكشف عن جوانب مظلمة في الرياضة المغربية.
في ضوء الانتصار الذي حققه البطل المغربي سفيان البقالي بالحصول على الميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع خلال أولمبياد باريس 2024، يبرز تساؤل محوري حول كلفة هذا الإنجاز. فقد كشفت التصريحات الرسمية أن تحضير البعثة المغربية للألعاب الأولمبية كلفت 8 ملايين دولار، ما يعادل 8 مليار سنتيم مغربي. مع هذا الرقم الضخم، تبرز عدة تساؤلات مشروعة حول قيمة كل دولار أنفق على هذه الميدالية.
◾ قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بزيارة للوفد الرياضي المغربي بالقرية الأولمبية، وذلك في إطار فعاليات الدورة 33 للألعاب الأولمبية التي تحتضنها مدينة باريس ما بين 26 يوليوز إلى 11 غشت 2024. pic.twitter.com/DqiLigydXN
— Chakib Benmoussa شكيب بنموسى (@CH_Benmoussa) July 27, 2024
-
كم تكلفة كل ميدالية ذهبية؟ إذا كانت ميزانية التحضير قد بلغت 8 ملايين دولار، وهذا الرقم لم يتم تحقيقه إلا بميدالية ذهبية واحدة فقط، فإن تكلفة كل ميدالية ذهبية يمكن حسابها بشكل غير مباشر من خلال هذه الأرقام. فهل يعكس هذا الرقم تكلفة واقعية وفعالة لتحقيق الأهداف الرياضية أم أنه يشير إلى خلل في توزيع الموارد؟
-
ما هي معايير نجاح هذا الاستثمار؟ هل تم وضع معايير واضحة لتقييم نجاح الاستثمار في الرياضة المغربية؟ هل هذه الميدالية الذهبية، بالرغم من قيمتها الكبيرة، تعكس فعلاً نجاح الاستراتيجية الرياضية المغربية، أم أن هناك مجالات أخرى لم تحقق الأهداف المرجوة؟
-
هل كانت هناك شفافية في استخدام الميزانية؟ أين ذهبت بقية الأموال؟ هل تم إنفاقها بشكل فعال على تدريب الرياضيين، توفير المعدات، وتحسين البنية التحتية؟ أم أن هناك جوانب من الميزانية لم تستثمر كما يجب، مما أدى إلى الفجوة بين الإنفاق والنتائج؟
-
ما هي الدروس المستفادة؟ ما هي الدروس التي يجب تعلمها من هذه التجربة؟ هل يمكن تحسين إدارة الموارد الرياضية لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل؟ وكيف يمكن استثمار الميزانية بشكل أكثر فعالية لضمان تحقيق إنجازات ملموسة في الدورات الأولمبية المقبلة؟
هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة وشفافة، إذ لا بد من مراجعة شاملة للاستراتيجيات المتبعة، لضمان تحقيق أفضل النتائج بأقل تكلفة ممكنة، ولتوفير قيمة حقيقية لكل دولار يُنفق على الرياضة المغربية.
🇲🇦🥇 المغربي سفيان البقالي يتوج بذهبية 3000 متر موانع#الألعاب_الأولمبية | #باريس2024#Paris2024 | #OlympicGames pic.twitter.com/CYpWzd9XJW
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 7, 2024