وأعلن رئيس الجامعة المغربية للمصارعة، فؤاد مسكوت، في رسالة بعثها إلى الاتحاد الإسرائيلي للمصارعة، مشاركة مصارعين مغاربة في مباريات ستجري في إسرائيل، في 25 و26 آب/أغسطس المقبل، بادعاء إحياء ذكرى 11 رياضيا قُتلوا في عملية ميونيخ، في أيلول/سبتمبر العام 1972.
ويذكر أن فدائيين فلسطينيين احتجزوا 9 رياضيين إسرائيليين بعد أن قتلوا رياضيين آخرين في المدينة الأولمبية في ميونيخ، وطالبوا بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت ذلك. وبعد ذلك نصبت قوات ألمانية كمينا للفدائيين والرهائن الإسرائيليين في مطار عسكري ألماني، وأطلق قناصة ألمان النار ما أدى إلى مقتل الرهائن التسعة واستشهاد خمسة فدائيين، وألقي القبض على ثلاثة فدائيين آخرين.
وكتب مسكوت في رسالته إلى اتحاد المصارعة الإسرائيلي أن منتخب المغرب سيشارك في المباريات، بادعاء أن “الرياضة كانت دائما أداة للسلام العالمي والصداقة بين الشعوب”، وأنه “يسرنا أن نأتي إلى إسرائيل”، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء.
إلا أنه يتبين أن الاتحاد الدولي للمصارعة رفض استغلال إسرائيل مقتل الرياضيين أثناء أولمبياد ميونيخ. ونقلت الصحيفة عن أحد منظمي المباريات، أفيرام شموئيلي، قوله إنه “في البداية أردنا إطلاق تسمية شهداء ميونيخ الـ11، لكننا لم نتلق ردا من الاتحاد الدولي. وعندما توجهنا إليهم مرة أخرى، أدركنا أنهم لا يوافقون على نطلق هذه التسمية عليها. وقررنا عكس الأمور، وتسميتها ’نصارع من أجل السلام’ وأن ندعو دولا عربية. ونحن على اتصال مع وفود من الأردن ودبي أيضا كي يشاركان”.
وأضاف شموئيلي أنه “تحدث معي مسكوت قبل بضعة أسابيع، وقال إنهم حصلوا على تصريح وسيأتون إلى المباريات. وسنوقع معهم على اتفاق بين الاتحادين”.
يذكر أن سنة 2022 شهدت اتفاقيات أو محادثات أو مشاركات بين عدد من الجامعات الملكية المغربية ونظيرتها الإسرائيلية في رياضات مختلفة : كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد، الكراطي، الإنقاذ الرياضي.