ثلاث فنانات مغربيات يتغنين بالقطبية الأنثوية برواق (Ces-Arts.ma) بالدار البيضاء

0
431

عبد المجيد رشيدي

افتتح يوم السبت 13 مارس 2021 برواق Ces-Arts.ma بالدار البيضاء، معرض تشكيلي لثلاث فنانات تشكيليات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت عنوان “المؤنث في مختلف حالاته” وحضر افتتاح المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 27 مارس الجاري، العديد من الزوار والشخصيات التي تنتمي إلى عالم الفن والثقافة و الرياضة.

ويهدف المعرض حسب القائمين عليه، السيد محمد البقالي، والسيدة غيثة البقالي، إلى تسليط الضوء على ثلاث فنانات واعدات، ماجدة الشرايبي القعدود، لبنى فززي الإدريسي، وهدية نكموش، اللائي تجمعهن هوية مشتركة، فهن الثلاث يرتبطن ببيئة متشبعة بالتقاليد العريقة المرتبطة بالفنون الأصيلة، وفي نفس الوقت يجمعهن انفتاحهن على عوالم فنية أخرى .

بذلت الفنانات المشاركات شكلا من أشكال النضال في أعمالهن الابداعية من أجل التعريف بالمؤنث بشكل عام والمرأة كعامل أساسي لهذه القطبية، وذلك لتحريرها من القيود والنمطية الاجتماعية، فقد تآنست خطى الفنانات المتألقات، على طريق قراءة الواقع الآني بأبعاده الإنسانية الحالمة بعيدا عن الطابوهات، ليصبح العرض أكثر ثراءً وتنوعا، وقد حققت الفنانات الثلاث، مكانة مميزة بين الفنانين التشكيليين المعروفين الذين رحبوا ونوهوا بأعمالهن من حيث المضمون والتقنيات المعتمدة.

تعتمد الفنانة لبنى فززي الإدريسي، في أعمالها على نشر رسائل ملهمة من حيث تناسق باقة من الألوان الخاصة بها، تضيف بها بهاء إلى عالمها الفني، وتؤكد الفنانة لبنى الإدريسي الحاصلة على ماستر في قانون الأعمال، وكذلك خبيرة في التنمية الذاتية والمهنية، على أهمية تهذيب النفس والبحث عن الطاقة الايجابية لمواجهة التحديات، وهي بحكم توجهها تؤكد على أهمية التعبير عن مشاعر وأحاسيس الإنسان، وكذلك التعرف إليها وتغذيتها وتطويرها.

 والمعرض بالنسبة للفنانة لبنى فززي، دعوة حقيقية لتعريف المرء على نفسه والسيطرة على حياته من أجل التألق دون خوف، بحيث تكون مدركا لقدراتك على العطاء بمجرد أن تعيش أصالتك بالكامل، الهدف هو خلق التوازن من خلال الملاءمة داخل الإنسان مع خارجه، من أجل الحفاظ على الذات، وذلك ما تبدع فيه وما يخرج لعالمها الفني عبارة عن لوحات مليئة بالحب والثقة والتفاؤل والأحاسيس الجميلة.

أما الفنانة والمهندسة المعمارية ماجدة الشرايبي القعدود، فقد عملت على رسم واقعها لتكون قصيدة شعرية باللون، حيث تسعى من خلال أعمالها التعبير عن عالمها الذي يسلط الضوء على مشاعر المرأة وأحاسيسها، ويصور مختلف المراحل التي يمكن أن تمر فيها في العالم الخارجي الذكوري بامتياز .

وتعتبر الفنانة ماجدة الشرايبي، أن قوة المرأة تكمن في علاقتها بأنوثتها على أساس التفنن في عالمها الاجتماعي والذهني تكاملا مع هوية المذكر، فأعمالها تختلف من حيث الألوان والتقنيات المستعملة حسب ما تصبو إلى التعبير عنه للحصول على فن متميز وراق.

واعتبرت المهندسة المعمارية ومبتكرة مفهوم”Zarlige”، الفنانة هدية نكموش، أن الفن المعماري بالنسبة لها طريق للحياة، فقد عرضت نماذج من إبداعاتها المتمثلة في نوع من الزخرفة المعمارية المستوحاة من  التراث المعماري المغربي الأصيل، وكذلك من الثقافة الإيرانية بحكم أصولها وثقافتها المزدوجة، حيث كانت ودائما شغوفة بثقافتها المغربية الإيرانية وتقاليدها، ويأتي ذلك كدليل على دعم تراثها والاهتمام بالنواحي العمرانية التي تزخر بها بلادنا. 

اهتمام الفنانات الثلاث ومشاركتهم في معرض (Ces-Arts.ma)، سيبوّأ الفن التشكيلي المغربي مكانة رفيعة، حيث أن مشاركتهن ودعمهن للمرأة في عيدها العالمي يدل على الاستمرارية والعطاء المتجدد.