جائزة نوبل السلام: خمسة فائزين كانوا في السجن لدى إعلان فوزهم

0
369

تعتبر الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي (51 عاما) التي أمضت فترة كبيرة من العقدين الماضيين في السجن، خامس شخصية تفوز بجائزة نوبل للسلام على مدى تاريخها وهي خلف القضبان، بعدما أطلقت حملة ضد إلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام.

وفي عام 2022 منحت الجائزة للناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي، مشاركة مع مجموعة ميموريال الروسية والمركز الأوكراني للحريات المدنية، عن عملهم في توثيق جرائم حرب وانتهاكات حقوقية، والذي سُجن في تموز/يوليو 2021.

وكان رئيس مركز فياسنا، أبرز المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، في طليعة الساعين لتوثيق انتهاكات نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.

وفي عام 2010 كوفئ الصيني ليو شياوبو، الصين “نضاله الطويل واللاعنفي من أجل حقوق الإنسان الاساسية في الصين”. وتُرك مقعده شاغرا ولم تُسلم أي جائزة، وضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومُنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين.

وفي عام 1991 فازت الزعيمة البورمية المخلوعة والمدافعة عن الديموقراطية أونغ سان سو تشي بجائزة نوبل للسلام، في حين كانت قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة قمع تشنها السلطات العسكرية في البلاد على المعارَضة المطالبة بالديموقراطية، وكوفئت سو تشي على “نضالها اللاعنفي من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان”، وخشيت ألا يُسمح لها بالعودة إلى بورما في حال سافرت إلى أوسلو.

ومثَلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلموا الجائزة نيابة عنها. وفي بادرة رمزية وضع كرسي شاغر على المنصة.

في عام 1935 فاز الصحافي والناشط الداعي للسلام كارل فون أوسييتسكي وكان معتقلا في معتقل نازي لدى إعلان فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1935 ولم يتمكن من التوجه إلى أوسلو لتسلمها. وكان قد اعتقل قبل ثلاث سنوات في عملية دهم لمعارضي أدولف هتلر بعد حريق الرايخستاغ (مقر البرلمان الألماني) كان أول معارض لنظام في أي مكان في العالم يفوز بهذه الجائزة المرموقة.

كارل فون أوسييتسكي في صورة من موقع جائزة نوبل
كارل فون أوسييتسكي في صورة من موقع جائزة نوبل

مدفوعا بغضبه إزاء قرار لجنة نوبل النرويجية، منع أدولف هتلر جميع المواطنين الألمان من قبول أي من جوائز نوبل في أي فئة كانت.

وفيما لم يتمكن أوسييتسكي من تسلم الشهادة وميدالية نوبل الذهبية، احتال محام ألماني على عائلته كي تسمح له بقبض مبلغ الجائزة. وتوفي أوسييتسكي في الأسر عام 1938.

1991: أونغ سان سو تشي – ميانمار

فازت الزعيمة المخلوعة والمدافعة عن الديمقراطية في 1991 بجائزة نوبل للسلام، في حين كانت قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة قمع تشنها السلطات العسكرية في ميانمار على المعارَضة المطالبة بالديمقراطية.

كوفئت سو تشي على «نضالها اللاعنفي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان»، وخشيت ألا يُسمح لها بالعودة إلى ميانمار في حال سافرت إلى أوسلو.

أونغ سان سو تشي في صورة من موقع جائزة نوبلأونغ سان سو تشي في صورة من موقع جائزة نوبل

ومثَلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلموا الجائزة نيابة عنها. وفي بادرة رمزية وضع كرسي شاغر على المنصة.
ألقت سو تشي محاضرتها الخاصة بنوبل في 2012 بعد إطلاق سراحها في 2010. وتولت قيادة البلاد فيما بعد.
لكن سو تشي اعتقلت مجددا بعد أن سيطر الجنرالات على السلطة في فبراير/شباط 2021. في 2022 حُكم عليها بالسجن لفترات تصل إلى 33 عاما، وخفض قائد المجموعة العسكرية مين أونغ هلاينغ في ما بعد العقوبة في جزء منها.

2010 ليو شياوبو – الصين

حاز المنشق الصيني على جائزة نوبل للسلام في 2010.

وكان يمضي عقوبة في السجن لمدة 11 عاما بتهمة التآمر.

وكوفئ على «نضاله الطويل واللاعنفي من أجل حقوق الإنسان الأساسية في الصين». وتُرك مقعده شاغرا ولم تُسلم أي جائزة.

ليو شياوبو في صورة من موقع جائزة نوبل
ليو شياوبو في صورة من موقع جائزة نوبل

وضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومُنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين.

توفي في 2017 بسرطان الكبد عن 61 عاما في مستشفى صيني نقل إليه من السجن، وأصبح ثاني حائز على جائزة نوبل يموت في السجن.

2022: أليس بيالياتسكي – بيلاروسيا

سُجن الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي في يوليو/تموز 2021. وفي 2022 حاز على جائزة نوبل مشاركة مع مجموعة ميموريال الروسية والمركز الأوكراني للحريات المدنية، عن عملهم في توثيق جرائم حرب وانتهاكات حقوقية.

وكان رئيس مركز فياسنا، أبرز المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، في طليعة الساعين لتوثيق انتهاكات نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.

أليس بيالياتسكي في صورة من موقع جائزة نوبل
أليس بيالياتسكي في صورة من موقع جائزة نوبل

بعد أشهر من الاحتجاجات العارمة ضد نظام لوكاشنكو، اعتُقل بيالياتسكي بتهم التهرب الضريبي، في خطوة اعتبرها المعارضون محاولة مبطنة لإسكاته.

ونابت عنه زوجته نتاليا بينتشوك.

حُكم عليه في مارس/آذار بالسجن 10 سنوات. وحكم على أعضاء آخرين في فياسنا بالسجن أيضا.