أدانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأحد، التشهير بلاعب المنتخب الوطني زكريا أبو خلال، منتقدًا ومستنكراً ما نشرت صحيفة إلكترونية مغربية مقالا تصفه فيه بأنه “سلفي يتبنى فكرا متطرفا وقام باختراق منتخب المغرب” وهو التقرير الذي أثار ردود أفعال غاضبة من طرف فئة واسعة من المغاربة، وتصدر النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أصدرت الجامعة بيانا تُدين فيه ما نشرته هذه الصحيفة، مؤكدا وقوفه إلى جانب أبوخلال باعتباره واحدا من صناع إنجاز كأس العالم في قطر، كما قرر مقاضاة الصحيفة.
ومنذ أن نشرت صحيفة “آشكاين” الإلكترونية، يوم الجمعة المنصرم، تقريرا بعنوان “أبو خلال سلفي بالمنتخب المغربي” ولا موضوع يتصدر النقاشات في مواقع التواصل بالمملكة سوى التنديد والشجب بما جاء فيه من اتهامات وتحريض ضد اللاعب.
ومع اتساع رقعة الجدل، قرر الجامهعة الملكية المغربية لكرة القدم الدخول على الخط وأصدر بيانا يشجب فيه مضامين هذا التقرير، و“تنفي نفيا قاطعا الاتهامات الباطلة التي طالته (أبو خلال) في هذا المقال” مضيفة أن اللاعب “أبان عن سلوك مثالي إلى جانب زملائه من أجل تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي”.
وعبرت الجامعة عن “إدانتها الشديدة في تعاطي هذا الموقع الإلكتروني مع شخص وسلوك اللاعب زكرياء أبو خلال ومن خلاله لصورة المنتخب الوطني بكل فعالياته”.
وتابعت مؤكدة أنها “ستلجأ إلى المساطر القانونية لحماية أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم ودحض كل ادعاءات باطلة تمس سلوكهم أو حياتهم الشخصية أثناء ممارسة مهامهم الوطنية”.
وكان موقع محلي نشر مؤخرا مقالا تحدث فيه عن مظاهر قال إنها “كادت تشوش” على إنجاز المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم بقطر، مضيفا بأن المقصود “تلك المُمارسات التي صدرت عن اللاعب زكرياء أبو خلال، من تصرفات وإيحاءات ذات مرجعية دينية سلفية” وفق تعبيره.
وزعم موقع “آشكاين” أن أبوخلال “استغل فرصة مونديال قطر، من أجل التأثير على زملائه في المنتخب، ومحاولة استقطابهم إلى تياره السلفي، وهو ما تحقق مع عبد الحميد صابيري وإلياس الشاعر”.
إلى جانب ذلك، وصف الموقع حركة التوحيد التي يقوم بها أبوخلال، إلى جانب لاعبي المنتخب المغرب، برفع سبابته نحو الأعلى بـ “حركة داعش”.
كما هاجم الموقع أيضا اللاعب بعد ظهوره في المدرجات رفقة سيدة منقبة، كشف فيما بعد أنها زوجته الأوروبية، إلى جانب ظهوره رفقة الداعية الهندي الشهير ذاكر نايك.
واعتبر المقال أن “بوخلال ربما كانت له أهداف أخرى من مشاركته رفقة المنتخب الوطني بنهائيات المونديال، غير الأهداف الرياضية، وأولها نشر أفكاره الدينية التي تلقنها على يد شيوخ السلفية الأوروبية”.
وقال عضو رابطة علماء المغرب العربي، رضوان نافع الرحال، عبر حسابه على فيسبوك “إن أبواق الحداثة غاظهم أن يروا بعض مظاهر التدين الذي أظهره لاعبو المنتخب المغربي فأرادوا شيطنة هذه المظاهر”.
كذلك، أدان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربي السابق، ما ذهبت إليه الصحيفة مشيدا برد فعل الاتحاد المغربي المدافع عن اللاعب.
وتحية للمغاربة الأحرار الذين هبوا لاستنكار الاتهامات المغرضة والتافهة في حق أبو خلال ولاعبين آخرين، فقط لأنهم اختاروا التعبير عن تدينهم وثقافة بلدهم بطرق راقية حضارية أبهرت العالم#كلنا_أبوخلال#Weareaboukhlal pic.twitter.com/5TlVBZGx9l
— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) December 25, 2022