يثير عزم وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز زيارة سبتة المحتلة يوم الخميس المقبل، جدلا سياسيا في المغرب ، حيث تتزامن مع إعلان المغرب إحداث منطقة عسكرية جديدة، في المنطقة الشمالية، ومع مطالب لعدة جهات في البلدين بفتح ملف الحوار حول مستقبل مدينتي سبتة و مليلية.
ويعتبر الكثيرون أن فتح الملف ربما سيسمم العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين ، والتي عادت لتو لسكة التوافق والتنسيق بعد سنتين من الجمود .
وتختلف الاوساط الاسبانية والمغربية حول مستقبل المدينتين، فبينما تصر جهات يمينية اسبانية على أن سبتة و مليلية مدينتين اسبانيتين لا يجب وضعها محل نقاش او حوار مع المغرب ، وتربط جهات اسبانيا اخرى بين ملف المدينتين وملف المطالب الاسبانية بالسيطرة على صخرة جبل طارق البريطانية ، الغير بعيدة عن المدينتين ، اما الاوساط المغربية فتعتبر سبتة و مليلية بحكم التاريخ والجغرافيا واصول ساكنتها الأصلية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية والسعي لاستعادتها واجب لاستكمال تحرير البلاد من الاستعمار .
وكانت ولا زالت الزيارة الملكية الاسبانية للمدينتين، خطا أحمر بالنسبة للمغرب إذ يعتبرها إشارة لترسيخ اسبانية المدينتين، وكذلك الحال بالنسبة لزيارة وزير دفاع إسباني لهما، وتعود أخر زيارة الاخير للمدينتين إلى عام 1997 ، حين قام بها إدواردو سيرا ، خلال حكومة خوسي ماريا أثنار بزيارة الثغور المحتلة كما يسميها المغرب.
وتحتفظ اسبانية بحامية عسكرية محلية بسبتة تتكون من أكثر من 3000 جندي.