تمكنت عناصر الشرطة في القنيطرة والخميسات من توقيف خمسة أشخاص بتهمة ترويج الأقراص المهلوسة، وفقًا لمعلومات دقيقة من مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. العمليات شملت ضبط كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة، التي وصلت من شرق المملكة المغربية.
في الخميسات، تم توقيف ثلاثة أشخاص بعد وصولهم بسيارة خفيفة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث ضُبطوا بحوزتهم 1002 قرص طبي مخدر من أنواع مختلفة. بينما في القنيطرة، تم توقيف اثنين آخرين بعد وصولهم بسيارة خفيفة وضُبط بحوزتهم 1800 قرص من نوع “ريفوتريل”.
المشتبه فيهم تمت إحالتهم للتحقيق القضائي بإشراف النيابات العامة المختصة، في إطار جهود مستمرة لمكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية في المملكة.
“الأمن الوطني المغربي يعزز التعاون مع فرنسا: مباحثات مكثفة وتكريم استثنائي لحموشي لتأمين الألعاب الأولمبية”
“حبوب الهلوسة في المغرب: العدو الصامت وراء جرائم غير مألوفة”
في ظل وجود “عدو صامت” يُعرف باسم “حبوب الهلوسة”، يشهد المجتمع المغربي ارتباطًا مخيفًا بجرائم عنيفة غير مألوفة. تلك الحبوب، المعروفة محليًا بـ “القرقوبي”، تُتهم بالوقوف وراء أعمال عنف داخل المجتمع، بما في ذلك حوادث قتل الأصول والفروع، وتأثيرها السلبي على الشباب.
في عام 2015، تمكنت الشرطة في مدينة الرباط الكبرى من حجز 56571 قرصًا مهلوسًا من نوع “القرقوبي”، واعتقال 359 شخصًا بتهمة توريجها.
تُظهر الإحصائيات أن معظم المتورطين في أعمال العنف داخل الملاعب في الغالب من القاصرين الذين يتأثرون بحبوب الهلوسة، مما يجعل هذه الحبوب في قلب الجدل الأمني والاجتماعي.
لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، نظم المغرب حملات تحسيسية موجهة لـ 35437 طالبًا في المؤسسات التعليمية، نظرًا لانتشار شبكات ترويج “القرقوبي” في محيط المدارس والأحياء القريبة.
تنقل الصحافة المغربية تفاصيل مروعة لجرائم يرتكبها مجرمون تحت تأثير هذه الحبوب، ما يدفع الأطباء إلى التحذير من خطورتها على الصحة النفسية والمجتمعية.
يأتي إمداد “حبوب الهلوسة” من مصادرين رئيسيين: التهريب بكميات كبيرة من الدول المجاورة والصيدلانيين الذين يستغلون الأدوية النفسية والعصبية بشكل غير قانوني.
بهذا، تبقى مكافحة هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا للسلطات الأمنية والمجتمع المغربي، وتستدعي استراتيجيات متكاملة للحد من انتشارها والتصدي لتداعياتها الخطيرة.