أصدر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، امره السامي بإنفاق عشرات مليارات درهم لحميات الانتاج الزراعي وإدارة نقص المياه في ظل الجفاف الاستثنائي.
وكلف جلالته رئيس الحكومة،مساء الأربعاء بإطلاق برنامج لمساعدة الفاعلين في القطاع الزراعي قيمته حوالي مليار دولار لمواجهة الجفاف غير المسبوق منذ نحو 30 عاما، وفق ما أفاد الديوان الملكي في بيان.
وأورد البيان أن البرنامج الطارئ يهدف “للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين”.
وجاء الإعلان بعد استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الفلاحة محمد الصديقي في إقامته بمنطقة بوزنيقة قرب الرباط.
وستخصص 10 مليارات درهم (1.07 مليار دولار) لتمويل هذا البرنامج، وهو يرمي لحماية رأس المال الحيواني والنباتي وإدارة نقص المياه، وكذلك تمويل عمليات إمداد السوق بالقمح والأعلاف وتخفيف الأعباء المالية للمزارعين.
ويشمل البرنامج “تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي”.
رغم التحسن في المحاصيل عام 2021، أثر الجفاف بشكل كبير على الزراعة في بداية عام 2022.
وتعاني البلاد من نقص حاد في هطول الأمطار، فحتى الآن بلغ متوسط التساقطات 75 ملم، أي بنقص بنحو الثلثين مقارنة بالموسم العادي، وفق بيان الديوان الملكي.
وأسف الديوان الملكي المغربي لأن “هذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية”.
وبحسب بيانات رسمية، فإن احتياطيات السدود في أدنى مستوياتها، إذ بالكاد بلغت نسبة الامتلاء 33 بالمئة الأربعاء، مقابل 48 بالمئة في نفس الوقت من العام الماضي.
ويعتمد اقتصاد المملكة الذي تضرر من الأزمة الصحية، بشكل كبير على القطاع الزراعي الذي يعد المساهم الرئيسي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 14 بالمئة.
ومن المتوقع أن يزداد الجفاف تدريجيا في المغرب حتى عام 2050 بتأثير من انخفاض هطول الأمطار (-11 بالمئة) وزيادة درجات الحرارة (+1,3 درجة مئوية)، وفق وزارة الفلاحة.
وتوقع تقرير للوزارة أن يؤدي ذلك إلى “نقص في توافر مياه الري بأكثر من 25 بالمئة”.
بعد توتر شاب العلاقات لأشهر.. عودة الدفء للعلاقات المغربية الألمانية في ضوء المتغيرات العالمية