جلسة طارئة لمجلس الأمن الأحد حول الوضع بإسرائيل وغزة والأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس يدعو إلى “تهدئة فورية”

0
235
SG Press Conference

أعلنت واشنطن عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الأحد المقبل، “بشأن الوضع في إسرائيل وقطاع غزة”، فيما دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، فجر الجمعة، إلى “تهدئة فورية” احتراما لعيد الفطر المبارك، بالتزامن مع جهود أخرى للرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة الهدوء.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، فجر الجمعة، إن “الولايات المتحدة ستواصل الانخراط بنشاط في الدبلوماسية على أعلى المستويات لمحاولة تهدئة التوترات” بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأضافت، في تغريدة عبر “تويتر”: “تقرر أن يجتمع مجلس الأمن الأحد؛ لمناقشة الوضع في إسرائيل وقطاع غزة”.

يأتي ذلك بعد دقائق من تأكيد دبلوماسيين بالأمم المتحدة، لمراسل الأناضول، أن واشنطن رفضت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بالخصوص، الجمعة؛ بزعم منح الفرصة للجهود الدبلوماسية الدائرة حاليا لوقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأوضح الدبلوماسيون، الذي فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن تونس (العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن) والصين (تتولى رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري)، إضافة إلى النرويج طلبوا عقد جلسة طارئة علنية، الجمعة، حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.

دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فجر الجمعة، إلى “تهدئة فورية” في غزة وإسرائيل احتراما لعيد الفطر المبارك، حسب تعبيره.

وقال غوتيريش في تغريدة عبر “تويتر”: “احتراما لروح العيد، أدعو إلى التهدئة الفورية ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل”.

وأضاف: “لقد مات عدد كبير للغاية من المدنيين الأبرياء” جراء تلك الأعمال.

وحذر الأمين العام من أن “الصراع الدائر حاليا لن يؤدي إلا إلى زيادة التطرف والراديكالية في المنطقة بأسرها”.

بيد أن السفيرة الأمريكية لم توضح ما إذا كانت جلسة الأحد ستُعقد خلف أبواب المجلس المغلقة أو ستكون جلسة علنية.

في سياق مواز، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يضغط من أجل وقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وذكر بايدن للصحفيين يوم الخميس، أنه “لم يكن هناك رد فعل مبالغ فيه” من جانب الإسرائيليين على الهجمات.

وأضاف: “السؤال هو كيفية الوصول إلى نقطة يحدث فيها تقليص كبير في الهجمات ولا سيما الهجمات الصاروخية التي يتم إطلا+قها بشكل عشوائي على المراكز السكانية. إنه عمل جار في الوقت الحالي”.

وقال مسؤول أميركي إن المسؤولين الأميركيين يتحلون بالواقعية بشأن احتمال استمرار العنف إن لم يتفاقم خلال اليومين المقبلين.

وحالت الولايات المتحدة، الحليف الأول لإسرائيل، دون صدور بيان من مجلس الأمن في جلستين مغلقتين عقدتا الإثنين والأربعاء الماضيين، بشأن الهجمات الإسرائيلية “الوحشية” على قطاع غزة والمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.‎

في السياق ذاته، أعرب مندوب الصين لدي الأمم المتحدة الرئيس الحالي لمجلس الأمن، السفير تشانغ جيون، عن الأسف لعرقلة الولايات المتحدة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة.

وقال تشانغ: “نأسف لمنع اجتماع لمجلس الأمن الجمعة من قبل عضو واحد بالمجلس”.

وأضاف مغردا عبر “تويتر”: “تقرر عقد اجتماع مفتوح في العاشرة من صباح الأحد بتوقيت نيويورك (14:00 ت.غ)، وسيكون ثالث اجتماع يعقده المجلس منذ الإثنين الماضي”.

وتابع: “تعرب الصين عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويتعين على مجلس الأمن أن يتحرك على نحو عاجل، ويبعث برسالة قوية”.

في غضون ذلك، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فجر الجمعة، إلى “تهدئة فورية” بين غزة وإسرائيل احتراما لعيد الفطر المبارك.

وقال غوتيريش، في تغريدة عبر “تويتر”: “احتراما لروح العيد، أدعو إلى التهدئة الفورية ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل”.

وأضاف: “لقد مات عدد كبير للغاية من المدنيين الأبرياء” جراء تلك الأعمال.

ومنذ الإثنين، استشهد 119 فلسكيني، بينهم 31 طفلا و 19 سيدة و830 جريحا في العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع، جراء غارات إسرائيلية “وحشية” متواصلة على غزة، فيما ارتقى 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

(الأناضول، رويترز)