في ظل تكالب الجهات المعادية عبر التضليل والتحريض للنيل من استقرار المملكة المغربية، نجد الحكومة والجهات العليا منهمكة في الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف. وبينما هم مشغولون بهذه الاحتفالات، نجد نحن الصحفيين أنفسنا في الصفوف الأمامية، حيث النار أمامنا ومن خلفنا.
“نحن لا نبحث عن التكريم أو المكافآت، بل نعمل بدافع المسؤولية الوطنية التي نؤمن بها، ونضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.”
نحن جنود الإعلام، نحمي وحدتنا الوطنية، نفضح المؤامرات، ونتصدى لكل محاولات التشويه والتحريض. مهمتنا ليست سهلة، لكنها واجب مقدس نحمله على عاتقنا. فلا الراحة ولا الاحتفالات تمنعنا من الوقوف في وجه العواصف، لأن حماية الوطن هي أولويتنا القصوى.
بينما يحتفل العالم الإسلامي، والمغرب على وجه الخصوص، بعيد المولد النبوي الشريف، نعيش نحن الصحفيون لحظات مختلفة تمامًا. هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون يومًا للتأمل والفرحة والتواصل مع العائلة، يحمل لنا، كصحفيين، مهمة أخرى أكثر إلحاحًا: حماية المملكة المغربية من الحملات المنظمة والموجهة ضد استقرارها وأمنها.
في الأسبوع الماضي، شهد الجنوب المغربي فيضانات وسيولاً عارمة تركت أثرًا كبيرًا على حياة الناس هناك. وبينما كنا نحاول تسليط الضوء على هذه الكارثة وتقديم الدعم المعنوي، استغل بعض الأعداء هذه الأحداث للتشكيك في قدرات المملكة المغربية. لم يكتفوا بذلك، بل استغلوا الفرصة لتحريض شبابنا على الهجرة الجماعية إلى مدينة سبتة المحتلة، مدفوعين بحملات تضليلية منظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اليوم، في ليلة المولد النبوي الشريف، بينما يجتمع الناس للاحتفال ويتناولون الحلويات، نجد أنفسنا كصحفيين في معركة أخرى. ليست معركة بالسلاح أو العتاد، بل معركة ضد الأخبار الكاذبة والتحريض الذي يهدد استقرار الوطن. تلك الحملات التحريضية التي تسعى لتشويه صورة المغرب، وتقديمه كدولة تعاني من الفقر والقمع، ليست سوى جزء من خطة ممنهجة للنيل من وحدتنا واستقرارنا.
هؤلاء الشباب المغرر بهم، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الست سنوات، ونساء، وعائلات بأكملها، يحاولون الهجرة تحت تأثير تلك التحريضات. فاليوم، الخامس عشر من سبتمبر 2024، كان الموعد الذي اختارته تلك الجهات لإطلاق هجوم على سبتة المحتلة، محاولة استغلال الظروف لتحقيق ضربة سياسية للمغرب في هذا اليوم المقدس.
السلطة والإعلام: تعاون أم صراع؟ اعتداء عون سلطة على طاقم هسبريس يثير دعوات لحماية الصحفيين