يقول العالم والمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون (1841 – 1931): «الشعوب المتدَيِّنة لا تشعر بتأنيب الضمير عندما ترتكب خطأ أخلاقيّا أو قانونيا لأنها نشأت على مفهوم أن العبادة تمحي الذنوب».
كشفت صحيفة “جون أفريك” أن الجزائر حاولت تحقيق تقارب مع إسرائيل، وذلك عندما وصل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفلية إلى قصر مرداية عام 1999، وسجلت الصحيفة أن بوتفليقة “وعد بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب في حالة اعتراف إسرائيل بدولة للفلسطينيين”.
وكشفت الصحيفة أنه خلال إحدى زيارات بوتفليقة إلى باريس خلال فترة ولايته الأولى، التقى سرا رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية شمعون بيريس، وقالت إن “جراحا فرنسيا من أصل إسرائيلي كان مقيما في فرنسا هو الذي رتب هذا اللقاء”، مشيرا إلى أنه تم إجراء اتصالات سرية في الماضي بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، قا قالت في بيان، الخميس المنصرم، إن “اعتراف الكيان الصهيوني بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء المغربية حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام، واعتبرته ” تناسق سياسات المحتلين وتواطئهما المشترك في خرق القوانين الدولية والدوس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وللشعب الصحراوي في تقرير مصيره کاملا غیر مبتور”.
وكان بيان صادر عن ديوان الملكي المغربي، قد أعلن، الإثنين المنصرم، أن العاهل المغربي محمد السادس توصل برسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبلغه من خلالها بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وأكد نتنياهو أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة” وشدد على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية”.
GPO / AFPالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك يلتقيان خلال تشييع جنازة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ، 25 يوليو 1999 ، في الرباط ، المغرب.
وفي السياق دعا حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، مساء اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب في رسالة شخصية دافئة شكر فيها الملك إسرائيل على اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وقال “الزيارة ستفتح آفاقا جديدة لتعزيز العلاقات بين بلدينا”.
وبحسب البيان أكد نتنياهو للملك محمد السادس موقف إسرائيل “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، مشددا على أنه “سيتم إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها وكذلك جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية، بهذا القرار”.
وجاء في الرسالة أيضا أن “إسرائيل تدرس إيجابيا، فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.
🇮🇱🪬🇲🇦 pic.twitter.com/tJlCRc1Byz
— David Aaronson (@Aaronson_David) July 25, 2023