تفاقم الجدل في الأوساط الصحافية والسياسية بالمغرب إثر حادثة الهجوم اللفظي الذي تعرض له خالد الفاتيحي، رئيس تحرير المنبر الإلكتروني “العمق”، من قبل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
جاءت هذه الواقعة عقب حوار مصوّر أجراه الفاتيحي مع رئيس المجلس الوطني للحزب، حيث وصف بنكيران الصحافي بـ”المأجور”، وأطلق عليه أوصافًا قدحية مثل “برهوش” و”قليل الآداب”، خلال بث مباشر على منصة “فيسبوك”.
شكاية الفاتيحي: إساءة أم تحريض؟
شكاية الفاتيحي، التي رفعت إلى رئاسة النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تضمنت تفاصيل دقيقة عن العبارات التي استخدمها بنكيران، مشيرة إلى أن الهجوم ليس مجرد انتقاد، بل يحمل أبعادًا تتسم بالدونية والحط من الكرامة الإنسانية.
أثارت هذه العبارات غضبًا واسعًا بين الصحافيين، ووصفتها النقابة بأنها سلوك غير مسؤول يمس بالممارسة السياسية وأخلاقيات الحوار.
موقف النقابة: رفض قاطع وتضامن مطلق
في بيان شديد اللهجة، أعرب فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنه الكامل مع الزميل خالد الفاتيحي، معبرًا عن استنكاره للتهجم اللفظي الذي وصفه بأنه “تحريضي وخطير”.
كما دعت النقابة إلى وقف تنامي ظاهرة استهداف الصحافيين من قبل الفاعلين السياسيين، مشددة على ضرورة احترام ميثاق أخلاقيات المهنة والقوانين.
أسئلة تطرح نفسها:
-
هل يعكس هذا الهجوم أزمة أعمق في العلاقة بين السياسيين والصحافيين؟
ما الذي يدفع بعض الفاعلين السياسيين إلى تجاوز النقد المشروع إلى الهجوم الشخصي؟ -
ما دور القانون وميثاق أخلاقيات المهنة في حماية الصحافيين؟
هل يكفي الإطار القانوني الحالي لضمان ممارسة الصحافة بحرية دون التعرض للتهجم أو التشهير؟ -
إلى أي مدى يعبر هذا التصرف عن توجه جديد في الخطاب السياسي؟
هل تعكس مثل هذه السلوكيات تصعيدًا في نبرة الخطاب السياسي، أم هي حالات معزولة؟