كشف مصدر مطلع، عن دعوة حزب ” التجمع الوطني للأحرار” – متصدر الانتخابت الأخيرة – لعقد اجتماع مع رؤساء وممثلي الأحزب السياسية المشاركين مشاورات اختيار رئيس مجلس مدينة العاصمة، مساء أمس الثلاثاء.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ”المغرب الآن”، أنه بعد صراع عنيف بين أعضاء حزب “التجمع الوطني للاحرار”، الذي تطور إلى حلبة قتال في اجتماع حضره المنسق الجهوي لحزب “الأحرار” بالرباط، فقد تم الحسم بشكل رسمي ليلة أمس في منصب عمدة العاصمة لصالح زوجة المنسق الجهوي للأحرار النائبة السابقة عن لائحة النساء “اسماء اغلالو”، حسب المصدر كانت قاب قوس و أدنى من فقد المنصب في آخر لحظة.
فقد ضم التحالف الجديد بمجلس مدينة الرباط، “التجمع الوطني للأحرار” و” الاصالة والمعاصرة” و” الاستقلال ” و”الحركة الشعبية ” ، والذئي ختم حصول حزب ”البام“ مقاطعتي اليوسفية، ويعقوب المنصور، من خلال كل من ابراهيم الجماني، وعبد الفتاح العوني فيما كان نصيب الأحرار مقاطعة حسان التي عادت لإدريس للمرة الثاني بعد ولاية شابتها دعاوي لزالات معلقة بالمحاكم.
وأشار المصدر إلى أن قيادة حزب الأحرار دفعت في اتجاه حسم التحالف وتوزيع المجالس بعد الفضيحة التي انتهى إليها اجتماع المنسق الجهوي للأحرار مع برلمانيي و منتخبي الحزب، وعلى رأسهم العمدة السابق عمر البحرواي الذي اتهم المنسق الجهوي بمحاولة فرض زوجته الأخير لتولي منصب “العمدة”، ويضيف المصر ، أنهى تم تسريب معلومات قبل الحسم فيه بشكل نهائي علما أن دائرة التنافس كانت محصورة بين البحراوي والجماني.
ولفت المصدر إلى أن الاجتماع المغلق شهد تسيب وفوضى في أول لقاءاته، وتبادل اللكمات ما أدى إلى إصابة احد الحاضرين بجروح، فيما حاول البعض الاتصال بالشرطة لإنهاء المواجهة بين أعضاء الأحرار قبل أن تنتهي المعركة بانسحاب البحرواي ومن معه.
وذكر المصدر، أن المواجهة الدامية التي شهدها الاجتماع ، عجّلت في إعلان الحزب متصدر الانتخابات عن تشكيلة التحالف خاصة بعد أن حاول حزب الاستقلال وضع العصى في العجلة وخلط الاوراق بضغط من القيادية خديجة الزومي قبل ان يتمكن في نهاية المطاف من انتزاع مجلس العمالة اضافة إلى مقاطعة اكدال، في حين بقي ترشح ابن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لمنصب العمدة مجرد استعراض من اجل الظهور بعد أن نزل بمظلة، و تمكن بفضل قبعة والده من نيل مقعد برلماني.
حزب ثالث يختار معسكر المعارضة.. هل سينجح أخنوش المكلف في المغرب في تشكيل الحكومة؟