آخر القصص التي استيقظ عليها الرأي العام الوطني، رفع “حزب التجمع الوطني للأحرار” قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، دعوى قضائية ضد الصحافية حنان باكور بسبب تغريذة على موقع التواصل “فيسبوك“.
وأعلنت الصحافية حنان باكور، اليوم الخميس، على الصفحة الرسمية بموقع التواصل “فيسبوك”، إن حزب التجمع الوطني للأحرار رفع دعوى قضائية ضدها بسبب تدوينة نشرتها قبل أسابيع على صفحتها بفيسبوك.
وكتبت حنان في تدوينة ، أنها توصلت باستدعاء من الفرقة الجنائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لأمن سلا، الذي تبين أن سببه هو شكاية ضدها من طرف الحزب القائد للائتلاف الحكومي.
وجاءت الشكاية بناء على تدوينة سبق للصحافية أن كتبتها حول امباركة بوعيدة رئيسة جهة كلميم واد نون عن حزب التجمع، في ارتباط بوفاة عبد الوهاب بلفقيه.
ودونت باكور “حزب “تستاهل أحسن” اختارني أول صحافية يجرب فيها “إعادة التربية”.. حزب التجمع الوطني للأحرار اختار أن يجعلني أول مواطنة وأول صحافية يخصها بأول “حصة تربية” بسبب مواقف عبرت عنها لا تمس لا جهة ولا شخصًا لا بالقذف ولا التشهير”.
وأضافت في تدوينتها “من حق أي شخص أو جهة اللجوء إلى القضاء إذا أحس بتعرضه لظلم، لكن ليس من حق أي كان أن يرهبنا ويمنع عنا نعمة وحق الكلام، تحت أي ذريعة كانت.. سأدافع عن نفسي وعن حقي في الكلام والتعبير، لأن “التربية” تلقيتها على يد أسرتي وأساتذتي ومن سبوقوني في مجال الصحافة والإعلام، ولن أترك من يدعون القوة أن يفرضوا علي نموذجهم الخاص في التربية.”
وختمت تدوينتها “أنا صحافية حرة ومسؤولة…هذا رأسمالي…وأنتم حزب له “رأسماله” الخاص…بيننا عدالة السماء والقانون”.
وسجل عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والصحافيين تضامنهم المطلق مع الصحافية حنان باكور، وعبروا عن رفضهم وإدانتهم لهذه المتابعة، واصفين إياها بالمهزلة.
كتب أبو غفران عبدالرحيم ادريوش ” في سياق “إعادة التربية” كل التضامن مع الصحفية Hanane Bakour“
بدوره ، محسن الجوهري ، كتب في تدوينة ،”كل التضامن مع الصحافية Hanane Bakour التي تمت متابعتها من قبل حزب أخنوش“.
محاكمات الصحافيين مستمرة وفصولها تثير الرأي العام المحلي، والمنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحرية الصحافة والإعلام تدق ناقوس انجراف الدولة نحو كتم حرية الصحافة عموما. ولا يبدو ان لصراخها أي اذن صاغية.
فهل صارت الصحافة المستقلة في المغرب مغامرة غير محمودة العواقب؟ وهل صار القلم المستقل معارضة سياسية في مشهد صحافي يتسابق فيه الكثيرون لنيل “بركات” الموالاة؟ وهل تستطيع أن تأمن دولة على مسيرها إذا الكل رمى وردا في عيونها، ورأت هي في من يقولون: حذار في الطريق أشواك وحفر، خطرا على أمنها؟ وأمن الصحافي في أن يكتب الحقيقة دون وجل من يحميه؟
عمدة مدينة الرباط تصنع الحدث بتعين زوجها محامياً لمجلس مدينة الرباط !؟