حزب الحركة الشعبية يقدم اعتذارًا رسميًا ويسحب عدد “الحركة” بعد نشر خريطة مبتورة للمملكة المغربية بسبب خطأ مطبعي

0
494

يمكن أن يتم استغلال هذا الخطأ من قبل بعض الأطراف لإثارة الفتن أو التشكيك في المواقف الوطنية للحزب.

الرباط – بفعل السهو وضغط ظروف العمل الصحفي الورقي المرتبط بمواعيد الطبع، تم نشر خريطة المملكة المغربية مبتورة في صفحة داخلية من عدد يومية “الحركة” لأيام الجمعة، السبت، الأحد 12-13 و14 يوليوز الجاري.

وبمجرد علم الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بالأمر، أعطيت التعليمات لإدارة اليومية لسحب العدد من الأكشاك.

وإذ نتأسف ونعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود، نود التأكيد على أنه لا يمكن لأي أحد أو أي جهة المزايدة علينا في مواقفنا الوطنية الثابتة أو التشكيك فيها.

وما نتأسف له أكثر، هو أنه على الرغم من مبادرتنا في حينه إلى سحب هذا العدد من التداول، عمدت بعض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وحتى بعض المنابر، إلى تقاسم الصورة الوحيدة للخريطة موضوع الخطأ غير المقصود، وهو التقاسم الذي من شأنه الإساءة إلى قضية وطنية مقدسة يجمع عليها الشعب المغربي بكل أطيافه ومشاربه. ونؤكد هنا أننا نتقبل الانتقاد والعتاب عن خطأ مهني نعتبره جسيما، لكننا في الوقت نفسه، ندعو هذه المنصات والمواقع والمنابر إلى عدم نشر صورة هذا الخطأ غير المتعمد. فهم انفسهم بإعادة نشرها يرتكبون الخطأ نفسه !!!!

كما أنه من باب ربط المسؤولية بالمحاسبة وترتيب الجزاءات، تقرر اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق الصحفي الذي ارتكب هذا الخطأ غير العمد.

نشير أيضا إلى الظروف الصعبة التي تعرفها الصحافة الورقية الحزبية، نتيجة هزالة الدعم العمومي وشح سوق الاشهار وتراجع المقروئية، وهي الضريبة التي يتحملها الحزب المصدر للجريدة، حرصا منه على حماية الحقوق الاجتماعية والمهنية لعشرات من العاملين بهذه المؤسسة الإعلامية العريقة .

“النهج الديمقراطي: الدولة تدمر القطاع الصحي العمومي لصالح المصحات الخاصة”

يأتي هذا الخطأ في ظل ظروف عمل صحفية مرتبطة بالضغط الزمني ومواعيد الطبع، مما أدى إلى نشر صورة غير كاملة وغير دقيقة للخريطة. من خلال تحليل الواقعة، يمكن فهم هذا الخطأ كنتيجة للظروف الصعبة التي تواجه الصحافة الورقية الحزبية، مثل هزالة الدعم العمومي وشح السوق الإعلاني، مما قد يؤثر على جودة الإنتاج الصحفي ودقة المحتوى المنشور.

علاوة على ذلك، يعكس اعتذار الحزب عن هذا الخطأ التزامه بالدقة والمصداقية الصحفية، مع التأكيد على استمراره في الدفاع عن القضايا الوطنية بكل حرفية ومسؤولية.

تحليل الخطأ المطبعي:

  1. حساسية الموضوع:

    • نشر خريطة مبتورة للمملكة المغربية يمس بمشاعر المواطنين المغاربة نظراً لأهمية الوحدة الترابية في الهوية الوطنية.

    • يمكن أن يتم استغلال هذا الخطأ من قبل بعض الأطراف لإثارة الفتن أو التشكيك في المواقف الوطنية للحزب.

  2. ردود الفعل والتداعيات:

    • أدى الخطأ إلى سحب العدد من الأكشاك فور اكتشافه، مما يعكس مدى جدية الحزب في التعامل مع الموقف.

    • اعتذار الحزب الرسمي وإعلان اتخاذ إجراءات تأديبية يعكسان حرصه على التصحيح الفوري واحتواء الأزمة.

    • رغم الاعتذار، استمرت بعض المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر صورة الخريطة المبتورة، مما يزيد من انتشار الخطأ وتأثيره السلبي.

  3. المسؤولية والمحاسبة:

    • تحميل الصحفي المسؤولية واتخاذ إجراءات تأديبية يعكسان مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة داخل الحزب.

    • يجب أن تكون هناك مراجعة دقيقة لإجراءات النشر والتدقيق لتجنب وقوع مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

  4. التحديات التي تواجه الصحافة الحزبية:

    • الصعوبات التي تواجه الصحافة الورقية الحزبية، مثل نقص الدعم العمومي وتراجع المقروئية، تزيد من الضغط على العاملين في هذا المجال وتؤدي أحياناً إلى أخطاء غير مقصودة.

    • هذه الظروف تبرز الحاجة إلى دعم أكبر للصحافة الحزبية لضمان استمرارها في تقديم خدمة إعلامية ذات جودة.

  5. الشفافية والاعتذار:

    • الاعتذار العلني يعكس شفافية الحزب واستعداده للاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه.

    • مبادرة الحزب لسحب العدد فوراً تؤكد التزامه بالمواقف الوطنية الثابتة وعدم التهاون مع أي خطأ يمس بالوحدة الترابية للبلاد.

الخلاصة: رغم أن الخطأ كان غير مقصود، إلا أن تأثيره كان كبيراً بسبب حساسية الموضوع. تعامل الحزب مع الموقف بشفافية وسرعة في التصحيح، يعكس احترامه للمواقف الوطنية واستعداده لتحمل المسؤولية. ومع ذلك، يجب تعزيز إجراءات التدقيق والمراجعة لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل، وتقديم الدعم اللازم للصحافة الحزبية لمواجهة التحديات المتزايدة.