حزب العدالة والتنمية… تناقضات حادة !!!

0
444
ارتفاع تفشي الفساد في عهد بنكيران والعثماني

ذ. الصديق بنعلال




يندرج هذا الشريط المصور في إطار تسليط الضوء على بعض الهيئات الحزبية المغربية التي تستعد لخوض غمار الاستحقاقات القادمة، من منظور نقدي ، في هذا الفيديو أحاول إبراز بعض التناقضات العميقة لحزب العدالة والتنمية ، الذي لا يتأخر في اتخاذ قرارات بالغة الخطورة تضرب في الصميم القدرة الشرائية للشعب المغربي و تطيح بمجموعة من مكتسباته الحقوقية ، وفي الآن عينه لا يتأخر هذا الحزبي “الإسلامي” أيضا في الدفاع المستميت عن مصالحه وامتيازاته الخاصة، والأخطر من ذلك أنه يميل إلى خلط الأوراق واللعب في المنطقة الضبابية، و يستعمل الدولة ويستغلها بطريقة غير مقبولة نهائيا على المستوى السياسي والأخلاقي، فعلى سبيل المثال لا الحصر “يقبل” مسؤولو حزب العدالة والتنمية قرارات من قبيل إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كما “يقبلون” قرار تقنين القنب الهندي على الرغم من أنهم يرفضونها، ويعتبرونها صادرة عن الدولة وهم “غير مستعدين” للاصطدام معها ، والحال أن المسؤولين السياسيين المستقلين داخل المغرب وخارجه يعبرون عن مواقفهم الرافضة أو المؤيدة لاختيارات الدولة ، حتى لو أدى الأمر إلى الاستقالة الجماعية ، نتذكر جميعا الموقف التاريخي الصادر عن الراحل عبد الرحيم بوعبيد الرافض لفكرة تقرير المصير ، وقد أدى مقابل ذلك ثمنا باهضا، لكن حزب العدالة والتنمية يصر على البقاء في الحكومة و الحفاظ على المناصب ولتذهب المبادئ والقيم إلى الجحيم ، ويحمل الدولة بشكل انتهازي استغلالي تبعات المواقف التي يطلبها السياق الوطني والإقليمي والدولي ، وكأنه ليس حزبا سياسيا يسعى إلى الدفاع عن قضايا البلاد الحيوية، بل جماعة منغلقة على نفسها تروم خدمة مصالحها الضيقة والدائمة، وكأن حال لسانه يقول : “فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون” !