حزب “العدالة والتنمية” يطالب بتوفير الحماية الأمنية لأعضائه بسلا من جهات تحاول تهديدهم والتحريض عليهم

0
531

ندد حزب “العدالة والتنمية” بسلا، لما يتعرض له أعضاءه من التحريض والتهديد، مرجعا ذلك، لممارستهم لـ “أدوارهم التأطيرية والترافعية ومحاولاتهم الوقوف ضد الفساد”.

وكشفت الكتابة الإقلمية للحزب بسلا، في بيان، أن “فيديوهات” متداولة على مواقع التواصل الاجتماعية تحرض ضد منتخبيه، بسبب “دفاعهم المستميت عن المصلحة العامة ودعواتهم المستمرة لتطبيق القانون، ولإنصاف مواطني سلا المتضررين من خرقه، من طرف بعض المنتخبين ومعينين وإداريين بالمدينة”

وقال البيان، إنه تم الزج بأسماء عدد من قياديي الحزب بسلا في “مراسلات وشكايات فارغة المضمون والمعنى تتضمن اعترافا صريحا بمخالفة أصحابها للقانون”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الهدف من كل ذلك هو “الضغط على الجهات المسؤولة بالمدينة لغض الطرف على مخالفاتهم التي تجاوزت القانون إلى محاولات فرض الفساد الأخلاقي وتهديد الأمن العام”.

وحمَّلت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية مسؤولية “التحريض والتهديد” التي يتعرض لها قياديو ومنتخبو الحزب بسلا لما سمته “تحالف يضم بعض المنتخبين الذين نصبتهم انتخابات الثامن من شتنبر 2021 الغريبة والعجيبة في مواقع مسؤولية لا يستحقونها وليسوا أهلا لها”.

إضافة إلى “إداريين فاشلين ومغرر بهم وآخرين لا يعرفون سبيلا للاستثمار بمدينة سلا إلا من خلال مشاريع الإفساد الأخلاقي التي ينتج عنها تهديد الأمن العام وارتفاع معدلات الهدر المدرسي ومعدلات الجريمة”.

ودعا البيان السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني ورئيس الجماعة بسلا، إلى “أخذ حملات التحريض والتهديد الموثقة ضد مسؤولي حزبنا بالمدينة بكل الجدية والتعامل معها بحفظ سلامة مسؤولينا الحزبيين، وبما يضمن لهم حقهم في ممارسة أدوارهم المؤطرة بالقانون”.

وينشر بنكيران بشكل دوري حلقات مصورة من سلسلة دينية عنوانها “آية استوقفتني” (بلغ عدد حلقاتها 82 حلقة)، وأخرى بعنوان “من دروس النبوة” (بلغ عدد حلقاتها 88 حلقة).

وفي العام الماضي، أعلن في لقاء حزبي أنه يفكر بجدية في المسألة التربوية داخل الحزب وفي إحداث لجنة تربوية موجهة للأعضاء، مما جعل كثيرين يؤكدون أن الحزب عاد إلى خطابه السابق الذي دخل به السياسة قادما من حركة التوحيد والإصلاح.

انتقادات داخلية

وأوضح بنكيران، في تصريحات إعلامية سابقة، أنه كان يتوقع مثل هذا النقاش لكن ليس بهذه الطريقة، وبخصوص ما ينشره على صفحاته في مواقع التواصل من دروس دينية، قال “تلك السلسلة أقول فيها تجربتي، وأبث للناس قناعاتي”.

ونفى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يكون خطاب الحزب قد تغير، وقال “خطاب الحزب تحت قيادة بنكيران ما زال كما كان دائما”، وأضاف “هذه قناعاتي ولن أراجعها”.

وأعلن عدد من أعضاء الحزب وقادته السابقين رفضهم لما جاء في هذا البيان عبر تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتزامن هذا الجدل مع إعلان أحد قادة الحزب وهو عبد القادر اعمارة -الذي شغل منصبا وزاريا مدة 10 أعوام- استقالته من الحزب عبر صفحته في فيسبوك.

وقال محمد يتيم، أحد القادة المؤسسين لحزب العدالة والتنمية وأحد أعضاء أمانته العامة السابقة، إن بلاغ الحزب “غير موفق وشارد وغير مناسب من عدة زوايا”.

وأوضح يتيم، في تدوينة على صفحته في فيسبوك، أن حزب العدالة والتنمية حزب سياسي، وكان من المفروض أن يتناول الموضوع من زاوية سياسية واجتماعية بالأساس، وأن يبتعد عن إثارة قضايا جدلية وكلامية.

وأضاف أن التذكير بالابتعاد عن المعاصي لما قد يرتبط بها من مفاسد اجتماعية أو لاحتمال أن تجلب سخط الرب يمكن أن يكون خطاب الواعظ والخطيب، لكن دون أن يجزم بأن هذه الكارثة الطبيعية هي عقاب من الله.