الجيش الإسرائيلي يؤكد الأحد مقتل 26 جنديًا على الأقل في حصيلة جديدة لــ ” طوفان الأقصى” التي شنتها حماس عبر عدة ثغرات مخلفة صدمة كبيرة في نفوس الإسرائيليين.
في الوقت الذي أعلن فيه الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد أنه “ما تزال 8 بلدات في جنوب إسرائيل حتى اللحظة تحت تهديد عناصر المقاومة حماس”، استفاقت إسرائيل غداة اليوم التالي لأعنف هجوم عليها من قبل حماس على هول نتائج الهجوم المباغت الذي خلف نحو 700 قتيل و2100 جريح وعشرات الرهائن المحتجزين في غزة، في مشهد خلف صدمة كبيرة في نفوس الإسرائيليين، ما حمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إعلان حرب على حماس قائلا “الحرب ستكون صعبة وباهظة لكن سننتصر فيها”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت) صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ 500 غارة جوية على قطاع غزة وقتل نحو 400 مسلح فلسطيني، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست”.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مقطع فيديو، أن “كل رموز حركة حماس معرضون للهجوم. سيكون هناك قصف عنيف ويتصاعد خلال الساعات المقبلة”، مشيراً إلى أن تركيز قوات الجيش الإسرائيلي الآن على القتال في بلدة كفار عزة. وأعلن عن تدشين موقع إلكتروني للتحقيق بخصوص الأفراد المفقودين.
كما أعلن مقتل 18 جنديا إضافيا جراء المعارك الدائرة مع حماس في البلدات الجنوبية للبلاد، وسط استمرار القتال الشرس هناك.
وكان الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي، قد قال إنه “ثمة مزيد من القتلى”، موضحا أنه لا يزال ينتظر إبلاغ ذويهم ومن ثم سيتم الإعلان عن أسمائهم.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أسماء 26 قتيلا من منتسبيه، إثر هجمات حركة حماس، غير المسبوقة على إسرائيل المستمرة، منذ فجر السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “سيطر على معظم النقاط التي تسلل منها المسلحون الفلسطينيون، وقتل مئات المهاجمين منهم، لكنه ما زال يقاتل في بعض الأماكن”.
وأفاد مراسلون بأن الجيش الإسرائيلي يواصل الدفع بتعزيزات عسكرية ثقيلة بأعداد ضخمة بينها دبابات إلى منطقة غلاف غزة. حيث تدور معارك شرسة مع مقاتلي حماس.
وقبلها أعلن عزمه إجلاء جميع السكان من محيط قطاع غزة خلال 24 ساعة، بعدما نشر عشرات الآلاف من جنوده لقتال المسلحين الفلسطينيين الذين تسللوا من قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد دانيال هغاري، في مؤتمر صحفي: “مهمتنا خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة هي إجلاء جميع سكان غلاف غزة”. وأكد هغاري أن القتال مستمر “لإنقاذ الرهائن” الذين يحتجزهم مسلحون فلسطينيون في إسرائيل.
ولا تزال الغارات الإسرائيلية مستمرة على أهداف داخل قطاع غزة، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 4 بنايات سكنية متعددة الطوابق، وعدد من المنازل في جميع أنحاء قطاع غزة، ما تسبب في مقتل 572 فلسطينيا وإصابة المئات.
وأطلقت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” صباح فجر السبت 7 أكتوبر 2023، عملية أطلق عليها اسم “طوفان الأقصى” مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، أن “مجاهدي القسام لا زالوا يخوضون اشتباكات ضارية وبطولية على محاور عدة”.
وأضاف “تمكنت قيادة القسام من استبدال بعض القوات بقوات أخرى في الداخل المحتل”، مؤكدا أنه “تم تزويد القوات بأسلحة وقذائف وعتاد”. وتابع “تمت تغطية المجاهدين بغطاء ناري من المدفعية وآخرها كان بسديروت بـ100 صاروخ”.