“حملة إسبانية متطرفة في قلب الرباط: غياب الرقابة أم تقصير أمني؟”

0
188

في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول غياب الرقابة الرسمية خلال شهر غشت، قامت حركة إسبانية يمينية متطرفة بتنظيم حملة مناهضة للهجرة المغربية إلى أوروبا، وذلك من قلب العاصمة الرباط.

الحركة التي تحمل اسم “Hacer Nación“، قامت بتصوير مقطع فيديو أمام  حسان و قصبة لوداية، حيث حمل ناشطوها لافتات كتبت عليها عبارات مناهضة للهجرة بلغات متعددة بما فيها العربية، مثل “إفريقيا لا يجب أن تهاجر إلى أوروبا” و”ابقوا هنا“.

هذا الحدث يطرح سؤالاً مهماً: كيف تمكنت مجموعة متطرفة أجنبية من تنظيم حملة بهذا الوضوح والجرأة في قلب العاصمة المغربية، دون أن تواجه أي نوع من التدخل أو المراقبة من قبل السلطات؟ هل يعكس هذا غياباً تاماً للرقابة الأمنية في فترة شهر غشت، حيث تكون السلطات منشغلة بتنظيم الحفلات والفعاليات؟

من الواضح أن الحركة اليمينية المتطرفة، التي تزداد نشاطاً في إسبانيا، قد نقلت معركتها ضد الهجرة إلى دول المصدر، وهو ما يشكل سابقة خطيرة تتطلب تدخل السلطات المغربية بجدية. وقد وجدت هذه الحملة صدى واسعاً في إسبانيا، حيث لاقت تأييداً من التيارات المتطرفة التي تعتبرها رداً على موجات الهجرة المتزايدة إلى أراضيها.

“استثناء الجمعيات من تقديم الشكايات: خطوة نحو تعزيز الفساد أم تعزيز الرقابة؟”

في الوقت الذي تبحث فيه الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز عن حلول من داخل إفريقيا للتخفيف من الهجرة غير النظامية، مثل تمويل مشاريع تنموية في الغرب الإفريقي، يتساءل العديد عن مدى تأثير هذه الحملات المتطرفة على العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل الذاكرة الجماعية للأحداث التي شهدتها مدينة سبتة في ماي 2021، عندما حاول آلاف المغاربة دخول المدينة المحتلة.

الحدث الأخير يعيد إلى الواجهة نقاشات حول كيفية تعامل السلطات المغربية مع مثل هذه التحركات المتطرفة التي قد تتكرر في المستقبل، وما إذا كان هناك تقصير أو تهاون في حماية السيادة الوطنية من أي تدخلات خارجية، خاصة في أوقات يكون فيها الانشغال العام مرتفعاً مثل فترة الصيف.