في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول غياب الرقابة الرسمية خلال شهر غشت، قامت حركة إسبانية يمينية متطرفة بتنظيم حملة مناهضة للهجرة المغربية إلى أوروبا، وذلك من قلب العاصمة الرباط.
الحركة التي تحمل اسم “Hacer Nación“، قامت بتصوير مقطع فيديو أمام حسان و قصبة لوداية، حيث حمل ناشطوها لافتات كتبت عليها عبارات مناهضة للهجرة بلغات متعددة بما فيها العربية، مثل “إفريقيا لا يجب أن تهاجر إلى أوروبا” و”ابقوا هنا“.
🇪🇸 África no cabe en Europa, ¡QUÉDATE!
🇬🇧 África doesn’t fit in Europe, STAY THERE.
🇫🇷 L’Afrique ne rentre pas dans L’Europe, RESTEZ ICI.
Por nuestra seguridad, por nuestra tierra, por nuestra gente…
DEFIENDE ESPAÑA, DEFIENDE EUROPA.
📍 Rabat, Marruecos. pic.twitter.com/zsxwZlhLV2
— Hacer Nación (@HacerNacion) August 29, 2024
هذا الحدث يطرح سؤالاً مهماً: كيف تمكنت مجموعة متطرفة أجنبية من تنظيم حملة بهذا الوضوح والجرأة في قلب العاصمة المغربية، دون أن تواجه أي نوع من التدخل أو المراقبة من قبل السلطات؟ هل يعكس هذا غياباً تاماً للرقابة الأمنية في فترة شهر غشت، حيث تكون السلطات منشغلة بتنظيم الحفلات والفعاليات؟
من الواضح أن الحركة اليمينية المتطرفة، التي تزداد نشاطاً في إسبانيا، قد نقلت معركتها ضد الهجرة إلى دول المصدر، وهو ما يشكل سابقة خطيرة تتطلب تدخل السلطات المغربية بجدية. وقد وجدت هذه الحملة صدى واسعاً في إسبانيا، حيث لاقت تأييداً من التيارات المتطرفة التي تعتبرها رداً على موجات الهجرة المتزايدة إلى أراضيها.
“استثناء الجمعيات من تقديم الشكايات: خطوة نحو تعزيز الفساد أم تعزيز الرقابة؟”