“حنظلة المغرب” يصل باريس: هل يبدأ الصحفي محمد البقالي فصلًا جديدًا في الدفاع عن الحق الفلسطيني؟

0
111

وصل الصحفي المغربي محمد البقالي، المعروف بـ”حنظلة المغرب” مراسل قناة الجزيرة، إلى باريس بأمان، في لحظة تكتسب رمزية خاصة بعدما أصبح حديث الرأي العام المغربي والدولي؛ ليس فقط لكونه صحفيًا محترفًا، بل لأنه وصل ضمن دفاع طويل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

من يكون الصحفي البُقالي؟ وما وراء الاسم

محمد البقالي، الحاصل على دكتوراه في السوسيولوجيا وماستر في العلاقات الدولية، قضى سنوات يغطي الحروب والثورات من قلب الحدث. منذ 2015 شارك في بعثات “القافلة” لإيصال المساعدات إلى غزة، والآن يدعم “قافلة حنظلة” في مهمة توثيقية وإنسانية واضحة Freedom Flotilla.

لكن الوصول إلى باريس لا يُعد مجرد محطة مهنية؛ بل نقطة انطلاق جديدة للتوثيق القانوني ومرافقة فريق الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الدولية.

لماذا باريس؟ ومن هو المحامي عبد المجيد المراري؟

عند وصوله تم استقباله رسميًا من طرف المحامي المغربي بهيئة باريس، عبد المجيد المراري، المتحدث الرسمي باسم الفريق القانوني العربي والدولي الذي يقف أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الإبادة والحرب المرتكبة في غزة Anadolu AjansıAlestiklal.

المراري يعتبر رأس الحربة القانوني، وهو بصم بحضور واضح في ملفات القضية الفلسطينية، أبرزها إصدار مذكرات مطلوبية ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق مدنيين فلسطينيين – إنجاز وصفه بـ”الرمزي والتاريخي” في مواجهة الإفلات من العقاب Alestiklal.

ماذا يكشف هذا اللقاء عن صمود الإعلام والتوثيق القانوني؟

التقاطع بين الإعلامي الذي كان يوثّق ويلتقط الصورة، والمحامي الذي يرفع الصوت في هيئة العدالة الدولية، يُرسم ملامح تحوّل تكاملي بين المهنيين والمراقبين القانونيين.
فهل يمكن اعتبار البقالي وحضور المراري مؤشرًا على تطور مترابط يستند إلى “أدلة ميدانية” و”إجراءات قانونية” بشكل متزامن؟

ما هي الأغلبية المستفيدة؟ ومن يتحمّل العبء الأكبر؟

  • المواطن الفلسطيني، من يُنتظر أن يجد صوتًا عالميًا موثوقًا، لا فقط إعلاميًا وإنما عبر مسارات قانونية دولية فعّالة.

  • من جهة أخرى، النظام الإسرائيلي ومحاميه القانونيون تواجههم عملية توثيق ومستندات قد تجرّد مسؤولين عن حصانتهم أمام القضاء الدولي.

في المقابل، تتحمل البقالي – كمراسل ميداني – مسؤولية كبرى: نقل الحقيقة وإضاءة صورة ممنهجّة للأحداث، متجاوزًا حدود التغطية الإعلامية إلى التكتّل القانوني المنظم.

هل يشير هذا الحدث إلى مشروع إعلامي‑حقوقي معيّن؟

حين يصبح الصحفي جزءًا من عملية دفاع قانوني أمام أعلى هيئة قضائية في العالم، فإن الأمر يفوق التغطية وتوثيق الجرائم. إنها رسالة مفادها:

الإعلام لم يعد طرفًا سلبيًا في الأحداث، بل هو جهة فاعلة في المحاسبة والإنصاف.

لدينا الآن نموذج متقدم: التوثيق، الشفافية، والضغط القانوني يجتمعان في رسالة واحدة: العدالة ممكنة.

خلاصة تحليلية:

  • محمد البقالي لا يمثل صحافيًا في رحلة عادّة، بل جزء من مشروع متكامل لتحريك الضمير الدولي من خلال الصورة والشهادة.

  • عبد المجيد المراري يجسد الخلفية القانونية التي تترجم المواقف إلى قضايا جدية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

  • الرسالة الكاملة: كل حدث مصوّر، وكل شاهد موثّق، يمكن أن يكون جزءًا من ملف دولي يعيد ترتيب الحسابات.

السؤال المطروح: هل بدأنا نشهد تقاطع حقيقي بين الإعلام المستقل والعدالة الدولية؟ وهل سيصبح هذا النموذج مرجعًا للصحفيين والحقوقيين المغاربة في “إعادة توثيق السلام”؟