بعد حرب استمرت 11 يوما بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل،عبر رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل عن تقديره للشعبي المغربي، وذلك بعد أن اتخذت المغرب حزمة من القرارات والتحولات غير المسبوقة تجاه قطاع غزة المحاصر، شملت مناصرتها بصورة علنية المقاومة بعد سنوات من القطيعة.
جاء ذلك في كلمة لمشعل خلال مهرجان نظمته لجنة دعم فلسطين لحزب العدالة والتنمية، تحت شعار “فلسطين الصمود.. فلسطين الانتصار”، مساء الاحد 23 ماي 2021، والذي تم بثه على الصفحة الرسمية لحزب “المصباح” بفسبوك.
وفي العدوان الإسرائيلي الأخير، استطاعت المقاومة الفلسطينية تغيير قواعد الاشتباك التي فرضها الاحتلال على مدار سنوات، وتمكنت من الوصول إلى قلب تل أبيب وضرب أهداف عسكرية ومنشآت حيوية كالموانئ ومحطات الغاز، إضافة إلى دفع الإسرائيليين إلى الملاجئ خوفا من صواريخ المقاومة.
وبحسب خالد مشعل فهناك 6 رسائل انتصار المقاومة على العدو خلف ست نتائج أساسية
1 . “القدس عنوان الصراع وهي البوصلة وهي الهوية، وحين نجتمع عليها نستعيد روح القضية”، مضيفا أن “القدس عنوان أممي وطني إنساني حضاري مدني، وهي أيضا بوابة الأرض إلى السماء”.
2 . المقاومة يمكن الرهان عليها، وهي مقتدرة ليست عاجزة، واستدرك، “نعلم أن موازين القوة ليست في صالحنا، لكن طريق التحرير كما يعلمنا التاريخ، هو المقاومة، ويجب أن ندعمها”، مشددا على أن مشاريع التسوية أوصلتنا إلى أوهام وأضاعت عمرنا، بخلاف المقاومة التي يمكن الرهان عليها لتحقيق النصر.
3 . هذا الشعب الفلسطيني شعب واحد، لا يستطيع أحد تقسيمه، مهما بلغت القيود التي فرضها الاحتلال، فهو شعب واحد وعلى قلب رجل واحد، مشيرا إلى أن الجميع توحد في هذه المعركة، وأن المقاومة والنضال والانتفاضة توحدنا، وهي شرف، لكن المفاوضات تفرقنا، وهي موت، يقول مشعل.
4 . أمتنا تثبت أن القضية الفلسطينية قضيتها الأولى والمركزية، رغم الصراع والدمار والخلافات التي نراها اليوم في كثير من الأوطان العربية، والتي يسعى العدو إلى استمراها، لتقسيم وتمزيق الأمة وتفتيتها.
5 . العالم يمكن أن يتغير، والمجتمع الدولي يمكن أن يتغير وأن يقترب منا ويبتعد عن “إسرائيل”، ببركة الجهاد والمقاومة، لأنها تؤكد أن هناك شعبا يناضل من أجل التحرير، والشعوب الحرة تحب الصامدين، ثم من خلال كشف قبح الوجه الصهيوني، والتي تتجلى عبر المقاومة والاشتباك والمواجهة، مشددا على أن عمر “إسرائيل” الافتراضي انتهى.
6 . الكيان الصهيوني عدو وليس بصديق، فهو أساس المشكلة وليس جزءا من الحل، ولذلك، يؤكد مشعل، أنه لا يمكن أن نتحالف معه، كما لا يمكن تخيل مصلحة من التطبيع، معتبرا أن الأخير لا يخذلنا ويطعن الظهر الفلسطيني فقط، ولكنه يطعن الأمن القومي العربي.
وأضاف مشغل، أن هناك نتائج وانجازات نستقيها من الانتصار على العدوان وصفها بكونها “حقائق، لندرك على أي أرض نقف اليوم، وما الذي تغير بعد هذه المواجهة، وكيف نبني عليها للمستقبل”.
في تدوينة لسعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، على موقع “تويتر” قال فيها” #المغرب خلال المشاركة في مهرجان “فلسطين الصمود #فلسطين الانتصار” الذي نظمه #حزب_العدالة والتنمية بحضور ذ. خالد مشعل،والمطران عطا الله حنا،والذي لقي تفاعلا إيجابيا وكان ناجحا بكل المقاييس. شكرا لكل من ساهم في نجاح هذا المهرجان،وأؤكد أننا سنظل في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية.
#المغرب خلال المشاركة في مهرجان "فلسطين الصمود #فلسطين الانتصار" الذي نظمه #حزب_العدالةوالتنمية بحضور ذ.خالد مشعل،والمطران عطا الله حنا،والذي لقي تفاعلا إيجابيا وكان ناجحا بكل المقاييس.
شكرا لكل من ساهم في نجاح هذا المهرجان،وأؤكد أننا سنظل في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية pic.twitter.com/O9wSIjOAxi— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) May 23, 2021
و أكد العثماني، أن الدرس الأكبر الذي نستفيده من انتصار المقاومة على العدوان الأخير للكيان الصهيوني على فلسطين، أن يد الله فوق الجميع، وأن معركة التحرير آتية لا ريب فيها، مهما كانت قوة الاحتلال، إلى أن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف العثماني، في كلمة له خلال مهرجان نظمته لجنة دعم فلسطين لحزب العدالة والتنمية، تحت شعار “فلسطين الصمود .. فلسطين الانتصار”، مساء الأحد 23 ماي 2021، والذي تم بثه على الصفحة الرسمية لحزب “المصباح” بالفايسبوك، أن “مكاسب الانتصار عديدة، وتأثيرها بعيدة المدى”.
وتابع، أن أول هذه المكاسب هو وقف انتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى وخصوصا في حي الشيخ جراح، مشددا على أن القدس بالنسبة للمقدسيين وللفلسطينيين وللمسلمين ولأحرار العام خط أحمر.
وثالث المكاسب، وفق العثماني، اعتراف الإسرائيليين بأن ما تم انتصار للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وأما رابعها فهو التعاطف العالمي والدولي الذي رأيناه مع الفلسطينيين ومع المقاومة في أوروبا وأمريكيا بمئات الآلاف من المتظاهرين، كما رأينا سياسيين وبرلمانيين يراسلون مسؤولي بلدانهم لأجل انصاف فلسطين.
وخامس المكاسب، بحسب المتحدث ذاته، أن القضية الفلسطينية عادت لصدارة المشهد لدى عموم المسلمين في العالم العربي والإسلامي، كما ارتفع منسوب الاهتمام بها بقوة من جديد.