غضب شعبي على خلفية تخفيض فرنسا عدد تأشيرات السفر الممنوحة للمغاربة.
كشف موقع شنغن فيزا إنفو، المتخصص في شؤون الهجرة، أن نحو 10 ألف و578 طالب فيزا مغربي للولوج لفرنسا من 32 ألف و276 رفضت طلباتهم، فيما تمت الاستجابة لطلب 18 ألف و333، خلال سنة 2021.
وتمثل نسبة من رفضت طالبتهم 36,59 في المائة، مما يعني أن فرنسا مستمرة في سياستها بخصوص تخفيض التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين والمغاربة والتوانسة .
يشار الى أن وزارة الخارجية الفرنسية كانت قد أعلنت خفض التأشيرات بالنسبة للمغاربة والجزائريين بنسبة 50 في المائة وللتونسيين بنسبة 30 في المائة، بعد رفض هذه البلدان المغاربية الثلاثة “إعادة مواطنيها الذين هم في وضع غير نظامي” بحسبها، المبرر الذي انتقدته الخارجية المغربية واعتبرته ” غير مبرر”.
وفق أرقام لوزارة الداخلية الفرنسية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أصدرت الجزائر 31 تصريحا قنصليا بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو 2021 في حين طلبت فرنسا ترحيل 7731 جزائري، وتم إجراء 22 عملية ترحيل، أي بمعدل تنفيذ قدره 0,2 بالمئة. ويرتفع هذا المعدل إلى 2,4 بالمئة بالنسبة إلى ترحيل مواطنين مغاربة، و4 بالمئة للتونسيين.
وربط عدد التأشيرات التي تصدرها فرنسا بعدد تصاريح المرور القنصلية الصادرة عن دول المغرب العربي والضرورية لترحيل رعاياها، “إجراء كلاسيكي مستخدم منذ عقود”، وفق مصدر دبلوماسي قريب من الملف.
وأضاف المصدر أن ذلك “رد على عدم تفاعل” الدول الثلاث بعد “شهور من النقاشات” العقيمة.
ويقر المصدر الدبلوماسي أن الإجراء “استقبل بشكل سيء للغاية” على الضفة المقابلة للبحر الأبيض المتوسط، ويضيف مستدركا “لكنه يقيم توازن قوى… نعلم أنه فعال وإلا لم نكن لنقدم عليه”.
وتفيد وزارة الداخلية الفرنسية أن ضغوطا مماثلة مورست العام 2018 بدون الإعلان عنها، وأدت إلى “زيادة ملحوظة في عدد التصاريح القنصلية الصادرة”.
وشهدت عمليات الترحيل إثر ذلك “ارتفاعا كبيرا” بنسبة 65 بالمئة نحو الجزائر في 2019 مقارنة بعام 2017، وبنسبة 57 بالمئة نحو المغرب و61 بالمئة نحو تونس خلال الفترة نفسها، وفق الوزارة.
كان سلاح التأشيرة “فعالا قبل الوباء”، وقد بدأ يظهر نتائج مع تونس التي “يتحسن التعاون معها” في الفترة الأخيرة، بحسب مصدر أمني.
لذلك أعلنت باريس أنها ستخفض عدد التأشيرات الصادرة للمغاربة والجزائريين بنسبة 50 بالمئة في حين ستخفضها بنسبة 33 بالمئة فقط للتونسيين الذين أظهرت دولتهم “مبادرات حسن نية أكثر” وفق المصدر الأمني.
وزير التعليم العالي يَعِدْ بحل نهائي لملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا مباشرة بعد عيد الأضحى