تتواصل الخلافات بين حزبي “الأصالة والمعاصرة” و”التجمع الوطني للأحرار” في مجلس مدينة طنجة، رغم تحالفهما الحكومي، حيث يتصاعد التوتر بين الطرفين وسط تبادل للاتهامات والانتقادات.
خلفيات الخلافات:
تشير مصادر من داخل حزب “الأصالة والمعاصرة” إلى أن قيادات في حزب “التجمع الوطني للأحرار” قد تكون وراء “الهجمات” التي يتعرض لها الحزب وعمدة المدينة منير الليموري عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية. يرى بعض أعضاء “الأصالة والمعاصرة” أن هذه الانتقادات ليست سوى جزء من استراتيجية “الأحرار” للضغط على الحزب ومحاولة تقويض تأثيره في المدينة.
الاتهامات المتبادلة:
قيادات “الأصالة والمعاصرة” أكدت لموقع “هسبريس” المغربي أن العلاقة مع “التجمع الوطني للأحرار” في المدينة ليست في أفضل حالاتها، مشيرة إلى رفضها لما وصفته بـ”الكيل بمكيالين” في التعامل مع قضايا المدينة. ويتساءل البعض عما إذا كانت هذه الخلافات تنبع من نزاعات شخصية أو مصالح سياسية أعمق؟
الرد من “التجمع الوطني للأحرار”:
على الجانب الآخر، أقر مصدر بارز في “التجمع الوطني للأحرار” بوجود خلافات مع “الأصالة والمعاصرة”، لكنه نفى بشدة أن يكون حزبه وراء الهجمات على العمدة. وأوضح أن “الأحرار” لا يخفون انتقاداتهم لطريقة تدبير شؤون المدينة من قبل العمدة، معتبراً أن هذه الانتقادات طبيعية وتأتي في إطار التعبير عن الرأي داخل المجلس.
التحالف على المحك؟
رغم تأكيدات “التجمع الوطني للأحرار” بأن هذه الخلافات لا تؤثر على التحالف، إلا أن استمرار هذه المشاحنات يطرح تساؤلات حول مدى تماسك التحالف الحكومي في طنجة. هل ستستمر هذه الخلافات في التصاعد، وما هو تأثيرها على تسيير شؤون المدينة؟ وهل يمكن أن تؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية في المستقبل القريب؟
التساؤلات المستقبلية:
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال الأكبر هو: إلى أي مدى ستؤثر هذه الخلافات على استقرار المجلس الجماعي لمدينة طنجة؟ وهل يمكن تجاوزها لصالح التركيز على تحسين الخدمات وحل مشاكل الساكنة؟ أم أن هذه الصراعات السياسية ستستمر في تعطيل مسار التنمية في المدينة؟