دارة الشعراء في عمّان تحتفي بالشاعرة السورية سراب غانم بعد أمسية وجدانية ساحرة

0
114

عُمّان – في ليلة شعرية حملت عبق الحنين وعمق التجربة الإنسانية، احتضنت دارة الشعراء في العاصمة الأردنية عمّان أمسية خاصة للشاعرة السورية سراب غانم، وسط حضور متميز جمع الأدباء والمثقفين ونخبة من الأصوات الشعرية العربية.

وقدمت غانم خلال الأمسية باقة من قصائدها التي نسجت بين الوجدان والذاكرة، مستحضرة ملامح الوطن بجرحه وحنينه، وغاصت في عمق المشاعر الإنسانية متتبّعة الشغف والألم والبحث عن الضوء.

تشارك على المنصة معها الشاعر المصري أحمد عبد الغني، فيما أدار الأمسية الشاعر الأردني محمد كنعان، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي عبّر عن تقديره للأصوات الشابة المؤثرة في المشهد الشعري المعاصر.

وفي ختام الأمسية، كرّم رئيس دارة الشعراء، الشاعر الكبير تيسير الشماسين، الشاعرة سراب غانم تقديرًا لإبداعها وإسهاماتها في إثراء الحركة الشعرية العربية. كما حضر الاحتفال رئيس المنتدى العربي، الأستاذ صالح الجعافرة، وعدد من الشخصيات الأدبية التي أضفت على المناسبة رونقًا خاصًا، وجعلتها ليلة متفردة في رهافة الحضور الشعري وجماليات اللغة.

وفي تصريح خاص عقب التكريم، قالت سراب غانم:

«القصيدة ليست نصًا يُكتب، بل حالة تُعاش. كل كلمة تنبض بما يعجز عنه الصوت. أشكر عمّان وجمهورها ودارة الشعراء على هذا الاحتفاء الذي يعني لي الكثير.»

تُعد سراب غانم اليوم من أبرز التجارب الشعرية السورية الشابة، وقد تميّزت كتاباتها بحساسية لغوية عالية وبقدرتها على بناء صور وجدانية مكثفة. صدر لها ديوان «أنا سراب… لمن لا يؤمن بالماء» الذي لاقى اهتمامًا نقديًا واسعًا عند إطلاقه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، كما نالت مجموعتها القصصية «ربطة شعر» جائزة الشارقة للإبداع العربي لعام 2023، لتؤكد حضورها ككاتبة تجمع بين الشعر والسرد في معالجة قضايا الإنسان والمرأة والذاكرة.

وتواصل سراب غانم ترسيخ حضورها في المشهد الأدبي العربي، متنقلة بين المنابر الثقافية، لتؤكد من خلال تجربتها أن الشعر ليس مجرد كلمات، بل مرآة للروح وامتداد لحلم الإنسان في البحث الدائم عن النور.