دراسة: كوفيد “طويل الأمد” ثلث المتعافين يصابون بأعراض كورونا أخطر مما كان يعتقد!؟

0
302

كشفت دراسة جديدة أن ثلث المصابين بفيروس كورونا سيستمر لديهم عرض واحد على الأقل من أعراض كورونا طويلة الأمد بعد التعافى، حيث تم تشخيص أعراض كورونا الطويلة في 37 % من المرضى بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الإصابة، حسبما ذكرت جريدة “ديلي ميل” البريطانية.

وقد عاني ثلث المتعافين من مرض كوفيد-19 الذي يتسبب به فيروس كورونا المستجد، من اعراض شديدة بعد ما يصل الى ستة اشهر من الاصابة، تراوحت بين كمشكلات التنفس، وآلام البطن، والإسهال، وحتى الإجهاد والقلق والاكتئاب، بحسب دراسة حديثة.

ورصد باحثون في جامعة أكسفورد، والمعهد الوطني للبحوث الصحية بالمملكة المتحدة، ومركز أكسفورد للأبحاث الطبية الحيوية، 9 من علامات الإصابة بكوفيد- 19 طويل الأمد، لدى مرضى استدعت حالات إصابتهم نقلهم إلى المستشفيات، وفي كثير من الأحيان لدى النساء، وذلك بعد دراسة.الأعراض لدى أكثر من 270 ألف شخص يتعافون من الفيروس.

وقال الدكتور ماكس تاكيه، من المعهد الوطني للبحوث الصحية، أحد مؤلفي الدراسة، إن النتائج تثبت أن كوفيد طويل الأمد يؤثر على نسبة كبيرة من المرضى من جميع الأعمار، مؤكدا أن ذلك يستدعي توفير “خدمات مهيأة بشكل مناسب للتعامل مع الاحتياجات السريرية الحالية والمستقبلية”.

وبينما لم تفسر الدراسة أسباب الإصابة بأعراض كوفيد طويل الأمد، ومدى شدتها أو المدة التي تستمر خلالها، فقد أكدت أن الأشخاص الذين يتعافون من الفيروس كانوا أكثر عرضة لتلك الأعراض طويلة الأمد، بأكثر من أولئك الذين أصيبوا بأمراض أخرى مثل الإنفلونزا على سبيل المثال.

واعتبر الأستاذ في جامعة كوليدج بلندن، أميتافا بانيرجي، أن هذه “النتيجة تعد سهما آخرا في مواجهة الدعاوى التي تعتبر فيروس كورونا مجرد عدوى مثل الإنفلونزا”.

ووفق ما نقلت شبكة “سي أن أن” فقد تباينت الأعراض لدى المرضى، إذ عانى كثير منهم من أكثر من عرض، وبينما كان كبار السن والرجال أكثر عرضة للإصابة بصعوبات التنفس ومشكلات الإدراك، اشتكى الشباب والنساء من الصداع وآلام البطن والقلق والاكتئاب.

ورغم ظهور تلك الأعراض بشكل أكبر بين كبار السن، ومن كانوا يعانون من أمراض أخرى في الأصل، لفت واضعو الدراسة إلى أن الشباب والأطفال ومن عانوا أمراضا خفيفة، تعرضوا أيضا لتأثيرات كوفيد طويل الأمد.

وأظهرت البيانات أن ما يصل إلى 46% من الأطفال والشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و22 عامًا، عانوا من عرض واحد على الأقل خلال الأشهر الستة التالية بعد الشفاء من كورونا.

وحسب “سي أن أن” تسلط تلك الدراسة الضوء على أهمية حماية الأطفال والشباب من خطر الإصابة بالفيروس.

وعلى سبيل المثال، ارتفعت حالات الإصابة بين الأطفال في الولايات المتحدة منذ باتت “دلتا” السلالة المهيمنة في البلاد في يوليو، وسجلت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال 206864 حالة أسبوعية بين الأطفال، الاثنين، في ارتفاع بنسبة 188% عن شهرين سابقين.

وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي قالت فيه شركة فايزر-بيونتيك، الثلاثاء، إنها بدأت في تقديم بيانات اللقاح بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عامًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للمراجعة، حيث يتوقع تقديم طلب للحصول على إذن استخدام طارئ خلال الأسابيع المقبلة.