أعلن وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج، شريف محمد زين، أمس الجمعة، بالعاصمة المغربية الرباط، على تأكيد موقف بلاده بخصوص سمو دور الأمم المتحدة في تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المفتعل.
وأوضح رئيس الدبلوماسية التشادية، خلال ندوة صحافية عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن بلاده دعت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى “إعادة إحياء مسلسل المحادثات طبقا لروح قرار مجلس الأمن ذي الصلة 2602 “.
مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الثنائي بين السيد ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج، السيد شريف محمد زين.@Cherif_MZ pic.twitter.com/zuaerWe803
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) December 10, 2021
من جهته، أشاد السيد بوريطة بجمهورية تشاد لموقفها البناء بشأن قضية الصحراء، مذكرا بأن هذه الدولة الإفريقية كانت قد سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية سنة 2006، مبرزا دعم تشاد للمقاربة البناءة التي تبناها الاتحاد الإفريقي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
ومن جانب آخر، أشار بوريطة، إلى أن مباحثاته مع نظيره التشادي شكلت أيضا مناسبة لتنسيق المواقف ووجهات نظر البلدين بشأن عدد من القضايا المتعلقة بإفريقيا الغربية، ومنطقة الساحل، وتجمع دول الساحل والصحراء ، وذلك بهدف تفعيل هيئاته لتضطلع بدورها كاملا في مجال السلم والاستقرار في البلدان الأعضاء.
لكن المغرب حقق في السنوات الاخيرة انتصارات دبلوماسية بعد اعتراف عدد كبير من الدول بسيادته على الاقليم حيث تم فتح العديد من القنصليات في العيون والداخلة.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل وهو ما مثل ضربة قوية للداعمين للانفصال.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف مرتزقة وانفصاليين بالمصحراء الشرقية المحتلة.
وقد دخلت المغرب في خلافات حادة مع جارتها الشرقية الجزائر بسبب ملف الصحراء وعقد اتفاقيات مع اسرائيل وصلت الى حد قطع العلاقات وإطلاق تصريحات متشنجة من قبل المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم الرئيس عبدالمجيد تبون.