بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، و في إطار برنامج فعالياتها الداعمة للقضية الفلسطينية و الرافضة لكل أشكال و مظاهر التطبيع، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والتي تضم ممثلين عن مختلف التيارات السياسية، عن عزمها الخروج للاحتجاج بالعاصمة المغربية الرباط.
وزعت حركة التوحيد والاصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، بلاغا على وسائل الإعلام المغربية، تدعو فيه انصارها والشعب المغربي، للمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية امام البرلمان المغربي، يوم الاربعاء 30 من مارس، بمناسبة يوم الارض.
كما وجهت الحركة انصارها والمتعاطفين معاها الى تنظيم وقفات في المدن المغربية دعما “للنضال الفلسطيني واحتجاجا على كل مظاهر الهرولة والتطبيع الرسمي وغير الرسمي التي تشهدها البلاد”، مجددة رفضها واستنكارها “الشديد لكل الإجراءات والاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني لما تقدمه من خدمة للصهاينة وتعطي المشروعية لسياستهم العنصرية وجرائمهم واعتداءاتهم المستمرة على أهلنا في فلسطين وعلى المسجد الأقصى المبارك”.
واعتبر بلاغ الحركة الدعوية، أن “التطبيع مع الكيان المحتل يعاكس المسار التاريخي المشرف للمغرب الداعم لفلسطين، ويشوه صورة المغرب الذي يرأس لجنة القدس، ونحذر مرة أخرى من خطورته لما يشكله من تهديد للمجتمع والدولة”، مشيرة إلى أن “المسار المتسارع غير المسبوق للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، ينذر بفتح الباب على مصراعيه لاختراق المجتمع وتهديد تماسكه، ولتزوير الحقائق واختراق الذاكرة المشتركة المغربية الفلسطينية”.
يشار إلى أن الاتفاقات الثلاثي بين المغرب واسرائيل، وقع نهاية عام 2020، في عهد الحكومة السابقة، من طرف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة سابقا، والعضو بالمكتب التنفيذي لحركة “التوحيد والإصلاح”، والامين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، قائد الحكومة أنذاك.
وكانت قوات الأمن بالعاصمة المغربية الرباط قد منعت العام الماضي، في نفس الفترة من السنة، وقفة تضامنية مع فلسطين، في العاصمة الرباط، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ45 لـ”يوم الأرض” الفلسطيني.
و”يوم الأرض الفلسطيني”، هو اليوم الذي استشهد فيه 6 فلسطينيين، وذلك خلال احتجاجات ضد قرار إسرائيلي بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث، والنقب، وذلك يوم 30 مارس 1976.