أعلنت هيئاتٌ من المجتمع المدني في المغرب اعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية أمام قنصلية المملكة البلجيكية في الدارالبيضاء، الأحد المقبل، احتجاجًا على مخطط ضد وحدة المملكة المغربية من طرف حزبي PTB و ECOLO البلجيكيان، بعد استعمالهما مناورات سياسية حقيرة بتحريض الأحزاب والسياسيين البلجيكيين ضد وحدتنا الترابية وتأيدهم مليشيات الانفصاليين مرتزقة (البوليساريو) تحت دريعة تقرير المصير ولا يتوقفان من نشر تصريحات مدفوعة الثمن ضد استقرار المملكة المغربية وهو أمر خطير ودنيء يستدعي وقفة وطنية شاملة وإعطاء درس للأعداء أيا كانت جنسايتهم ووظيفتهم وأجنداتهم السياسية الملعونة، ولأجله قررنا نحن شرفاء المجتمع المدني المغربي بكل أطيافه وهيآته تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام قنصلية المملكة البلجيكية بالدارالبيضاء لتوجيه بيان وطني لهذين الحزبين اللذان تجاوزا كل الخطوط الحمراء وانضما إلى صف أعداء وحدتنا الترابية التي التي يجاهد ويناضل المغرب ملكا وشعبا وحكومة من أجل الدفاع عنها باعتبارها جزء لايتجزأ من سيادتنا ووطنيتنا.
وحتى نكون عند هذا الواجب سنكون جميعا على موعد واحد أمام القنصلية البلجيكية يوم الأربعاء 24 أبريل 2024 على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال حتى نقول لقادة هادان الحزبان أننا نستنكر مخططاتكما العدوانية السافرة الداعية لتقسيم المغرب وهو أمر سنقاومه بكل الوسائل المشروعة بالداخل والخارج باعتباره تدخل سافر في شؤون وطننا ومن حقنا أن نواجهه كمجتمع مدني وكشعب موحد من طنجة إلى الكويرة.
وإلى ذلك الحين نعتبر هذا المقال بمثابة إخبار نيابة عن شرفاء وأحرار المملكة المغربية و دعوة للحضور.
ودعا جلالة الملك المفدى محمد السادس عاهل البلاد حفظه الله في خطاب السنوي بعض الدول الشريكة للمغرب التي لا تؤيد بوضوح موقف الرباط بشأن النزاع المفتعل في الصحراء إلى “توضيح مواقفها”، من دون أن يخص بالذكر أي دولة.
وقال جلالته في خطابه السنوي بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب” التي تخلد النضال ضد الاستعمار، “ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.
وأضاف مؤكدا “أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
ولم يشر الملك المفدى محمد السادس إلى أي دولة من شركاء المملكة لكنه أعرب عن الارتياح “لدعم العديد من الدول الوازنة (…) لمبادرة الحكم الذاتي”، خاصا بالذكر الولايات المتحدة التي اعترفت أواخر العام 2020 بسيادة الرباط على المنطقة المتنازع عليها، في إطار اتفاق ثلاثي نص أيضا على تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
كما أشار إلى دول أوروبية أعلنت قبل بضعة أشهر عن “موقف بناء من مبادرة الحكم الذاتي”، مثل اسبانيا وألمانيا، ما فتح الباب لانفراج في علاقات الرباط بالبلدين بعد أزمتين دبلوماسيتين متفاوتتي الحدة.
ويقترح المغرب، الذي استرجع نحو 80 بالمئة من أراضيه من إسباني الاستعمارية المنطقة المتنازع ، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته كحل وحيد للنزاع المفتعل من الجارة الشرقية منذ عقود. بينما تطالب المدفوعة جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجارة الجزائر، باستقلال المنطقة.