“دور القنصلية المغربية في طرابلس: غياب الاهتمام بملف المفقودين يثير التساؤلات”

0
101

الكشف عن مصير المفقودين المغاربة في ليبيا: مسؤولية من؟

مع اقتراب اليوم العالمي للاختفاء القسري، تتجدد الدعوات للكشف عن مصير المغاربة المفقودين في ليبيا، وسط حالة من الغموض والألم الذي يعيشه أهالي هؤلاء المفقودين. في ظل هذا الوضع، تطرح تساؤلات حول مسؤولية وزارة الخارجية المغربية والسلطات الليبية في تتبع هذا الملف الإنساني الحساس.

قصص مأساوية وألم مستمر

زهرة فتاش، أخت فايزة التي فُقدت في ليبيا منذ عام 2016، تروي قصة اختفائها بعد سفرها للعمل في ليبيا. تلك القصة ليست فريدة من نوعها، بل تمثل جزءًا من واقع مرير تعيشه العديد من الأسر المغربية التي تنتظر بفارغ الصبر عودة أحبائها أو على الأقل معرفة مصيرهم. ومع مرور الوقت دون أي تقدم في التحقيقات أو تواصل فعال من الجهات المعنية، تزداد مشاعر اليأس والألم لدى هذه الأسر.

تقصير أم تحديات؟

في حديثه عن الوضع، أشار محمد حسن الواثق، المدير التنفيذي لجمعية الصداقة الليبية المغربية، إلى أن قضية المفقودين المغاربة في ليبيا ليست جديدة، بل هي مشكلة قديمة تعود جذورها إلى فترة النظام السابق. ومع تزايد الهجرة غير الشرعية وتفشي الميليشيات المسلحة في ليبيا، أصبحت عمليات البحث عن المفقودين أكثر تعقيدًا وخطورة.

في ظل هذه التحديات، تبرز تساؤلات حول مدى الجدية التي تتعامل بها السلطات المغربية مع هذا الملف. لماذا لم تشهد القنصلية المغربية في طرابلس زيارات للمراكز التي يُحتمل أن يحتجز فيها هؤلاء المفقودون؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز جهود البحث والتعاون مع السلطات الليبية؟

الدور المطلوب من وزارة الخارجية

من جانبها، تطالب الأسر المغربية وزارة الخارجية المغربية بتحمل مسؤولياتها والضغط على السلطات الليبية للكشف عن مصير المفقودين. لماذا لم تتلقَ هذه الأسر إجابات واضحة بعد مراسلاتهم المتكررة؟ وهل تعكس هذه الاستجابة الضعيفة تقصيرًا من الوزارة في التعاطي مع هذا الملف الإنساني؟

أمل في الحل أم استمرار في الانتظار؟

وسط هذا الوضع، يبقى السؤال الأكبر: ما هي الخطوات التالية التي يجب اتخاذها لضمان كشف مصير المفقودين المغاربة؟ هل ستستجيب السلطات المغربية لهذه الدعوات المتكررة؟ وكيف يمكن تفعيل دور الجمعيات والجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف الإنساني؟

الضغط المستمر والتعاون الدولي قد يكونان المفتاح لتحريك هذا الملف، ولكن إلى متى ستظل هذه الأسر تعيش على وقع الأمل الممزوج بالألم؟