رؤية عزيز أخنوش للتعديل الحكومي: بين الوعود الانتخابية وتحديات القدرة الشرائية وأهداف غير معلنة

0
181

رؤية تحليلة: لقاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش – بين التعديل الحكومي والبحث عن إعادة التموضع السياسي

في ضوء مقابلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش مع موقع مدار 21، التي جاءت بعد التعديل الحكومي الأخير، تطرح العديد من الأسئلة حول الأهداف الحقيقية لهذا اللقاء وطبيعته.

هل جاء اللقاء لإعادة رسم صورة الحكومة في عيون المواطنين، أم أنه يمثل محاولة للتواصل الجاد حول الإصلاحات المنتظرة؟

التعديل الحكومي: ضرورة أم إعادة تموضع سياسي؟

ركز أخنوش خلال المقابلة على ضرورة تسريع الأداء الحكومي والإيفاء بالبرامج الملكية، معتبراً أن الوزراء الجدد يحملون خبرات سياسية وقدرة على التواصل مع الشعب. غير أن النقاش حول هذا التعديل، بظل قرب الانتخابات، يطرح شكوكاً حول كونه تعديلاً جوهرياً أو جزءًا من تحضير لتثبيت موقف الحكومة في الساحة الانتخابية، دون الدخول في عمق المشاكل الحقيقية.

لغة الجسد والثقة: حقيقة أم ترويج؟

لغة الجسد وتعبيرات أخنوش خلال المقابلة تشير إلى محاولته الإبقاء على ثقة هادئة، لكن بنظرة تحليلية، تظهر بعض التعابير التي قد تعكس ترددًا أو عدم اقتناع عميق، ما يترك انطباعاً بأن ما قيل قد لا يعكس رؤيةً قوية، بل محاولات لطمأنة الرأي العام. هل يمتلك أخنوش الثقة اللازمة، أم أنه يعيد تكرار ما يملى عليه لتقديم رؤية محسنة؟

مشروع قانون الإضراب والقدرة الشرائية: ماذا يحمل للطبقات المتضررة؟

فيما تحدث عن الإصلاحات المرتبطة بقانون الإضراب وتحسين القدرة الشرائية، ركز أخنوش على إجراءات تهدف لتخفيف الضغط الاقتصادي، لكن المواطن لا يزال يتساءل: هل هذه الإصلاحات ستؤتي ثمارها فعلاً؟ وما هي آليات التنفيذ الواضحة؟ تعبيرات أخنوش وطريقة طرحه تظهر إيمانًا بقدرة الحكومة على حل هذه الأزمات، إلا أن الخطط المحددة لم تقدم بعد وضوحًا كاملاً في هذا الصدد.

استنتاج
تبدو مقابلة رئيس الحكومة، رغم محاولات إظهار الكفاءة والجدية، كأنها خطوة إعلامية ترويجية أكثر من كونها حواراً تحليلياً يعكس قناعات سياسية وإصلاحية عميقة. وبالتالي، يبقى السؤال معلقًا حول مدى قدرة التعديل الحكومي فعلياً على تحقيق الإصلاحات، أم أنها محاولة للترويج السياسي قبل الانتخابات القادمة.




التعديل الحكومي وإستراتيجية 2026: بداية جديدة أم تعزيز للموقع السياسي؟

لم تخلُ المقابلة مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش من التلميحات إلى برنامج مستقبلي، إذ أكد على دور الوزراء الجدد في تنفيذ رؤية حكومية قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. لكن يبقى السؤال الأهم: هل يأتي التعديل كمحاولة جادة لتحقيق تقدم ملموس أم كجزء من استراتيجية لتعزيز الموقع السياسي قبيل انتخابات 2026؟

خلاصة: بين المعلن والمسكوت عنه
يبقى التعديل الحكومي الحالي محط تساؤلات، إذ تعكس تصريحات أخنوش أهدافًا إيجابية تتعلق بالكفاءة وتسريع الأداء، إلا أنها تترك المجال للشك حول دوافع سياسية غير معلنة تسعى إلى تعزيز الثقة قبل المرحلة الانتخابية المقبلة.