رئيس البرلمان العربي يشيد بالدور التنويري للأزهر الشريف في دعم القضايا العربية والإسلامية

0
86

التقى معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مقر المشيخة بالقاهرة.

وخلال اللقاء، عبّر اليماحي عن تقديره العميق للدور التنويري والفكري الذي يضطلع به الأزهر الشريف كمنارة علمية وثقافية، حيث يستقطب طلبة وعلماء من مختلف دول العالم، ويسهم في نشر قيم التسامح والحوار بين الثقافات.




الإشادة بجولات الإمام الأكبر ومواقفه

أثنى رئيس البرلمان العربي على الجولات الدولية التي يقوم بها الإمام الأكبر، والتي تستهدف تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، وترسيخ قيم التعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة. وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في مواجهة الصورة النمطية السلبية عن الإسلام وتعزيز الحوار بين الحضارات، مما يجعل الأزهر ركيزة أساسية في التصدي للتحديات الفكرية والإنسانية.

دعم القضية الفلسطينية

أكد اليماحي على الدور البارز الذي يلعبه شيخ الأزهر في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيدًا بمواقفه الثابتة في المحافل الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني. وشدد على أن هذه الجهود تأتي في ظل استمرار معاناة الفلسطينيين جراء الاحتلال، والذي يتعرض لأبشع أنواع العدوان على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا، مع جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

تعزيز اللغة العربية ومواجهة الفكر المتطرف

سلط اللقاء الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية العربية، حيث أثنى اليماحي على جهود الأزهر في تعزيز تدريس اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية، معتبرًا أن اللغة العربية هي السلاح الرئيسي لمواجهة الظواهر الدخيلة والحفاظ على التراث الثقافي. كما ناقش الطرفان سبل تعزيز وعي الشباب وتحصينهم ضد الفكر المتطرف، ودور الأزهر في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال.

دعوة إلى الوحدة العربية والإسلامية

من جانبه، شدد الإمام الأكبر على أهمية التضامن بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة الأزمات الحالية، مشيرًا إلى أن الوحدة هي السبيل الوحيد للتغلب على التحديات المشتركة. كما أعرب عن دعمه الكامل للبرلمان العربي في جهوده لتعزيز التعاون العربي والإسلامي.

حضور شخصيات بارزة

شهد اللقاء مشاركة عدد من الشخصيات البارزة في البرلمان العربي، بما في ذلك اللواء طارق نصير، نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب يسري المغازي، والنائبة شادية الجمل، بالإضافة إلى الدكتور مضر الراوي، مدير إدارة شؤون الرئاسة بالبرلمان العربي، والدكتور كريم عبد الرازق، مدير مركز الدبلوماسية بالبرلمان.

يُعد هذا اللقاء تجسيدًا للتعاون المشترك بين الأزهر الشريف والبرلمان العربي لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة ودعم القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية. وفي ظل التحديات الراهنة، يبرز الدور الريادي للأزهر كمحور أساسي في مواجهة التطرف وترسيخ قيم الوحدة والتعايش.