رئيس البرلمان العربي يعرب عن تفاؤله بالقرار الأمريكي الخاص باستئناف المساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني

0
400

رحب صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بقرار الإدارة الأمريكية باستئناف المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وكذلك استئناف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  الأونروا“.

 وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تفاؤله بهذه الخطوة كونها تعبر عن تغيير في موقف الإدارة الأمريكية الجديدة عن سابقتها التي اتخذت الكثير من القرارات والإجراءات التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني .

 وأشار العسومي إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم لوكالة الأونروا للمساهمة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني والمساعدة في توفير الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني، فهىً تقدم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني

 وحذر رئيس البرلمان العربي من خطورة أي محاولات لاستهداف الأونروا او تقليص دورها، مثمنا ما تقدمه الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين ، بالإضافة إلى الدول العربية التي دعمت موازنة الوكالة .

 وقال إن هذا أكد الإصرار العربي للحفاظ عليها وذلك حفاظًا على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في الحياة.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 235 مليون دولار، حيث ستستأنف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، ومساعدات أخرى قطعها دونالد ترامب.

وقال بلينكن في بيان إن حزمة المساعدات تشمل 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للأونروا و75 مليون دولار مساعدات اقتصادية وتنموية في قطاع غزة والضفة الغربية و10 ملايين دولار لبرامج دعم السلام عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأشار مساعدون لبايدن أيضا إلى أنهم يرغبون في إحياء هدف حل الدولتين من خلال التفاوض كأولوية في سياسة الولايات المتحدة بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وعبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان عن امتنانه لاستئناف واشنطن دعم الوكالة المتوقف منذ 2018، مؤكدا أن “مساهمة الولايات المتحدة تأتي في لحظة حرجة، في وقت نواصل فيه مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا”.

وقال “لا يمكن أن تكون الأونروا أكثر سعادة، لأننا مرة أخرى سنتشارك مع الولايات المتحدة لتقديم مساعدة حيوية لبعض اللاجئين الأكثر ضعفا في الشرق الأوسط والوفاء بمهمتنا بتعليم وتوفير الرعاية الصحية الأولية لملايين اللاجئين كل يوم”.

وأشار إلى أنه “لا توجد مؤسسة أخرى تقوم بما تفعله الأونروا” مؤكدا التزام الوكالة “بحماية سلامة وصحة ومستقبل ملايين اللاجئين الذين تخدمهم”.

وتأسست وكالة الأونروا عام 1949، وهي تدير مدارس وتقدم خدمات صحية ومساعدات مالية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة.

 واعتمدت وكالة الأونروا في الماضي على الولايات المتحدة كأكبر مانح لها لكنها تواجه عجزا منذ أن أوقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمويلها عام 2018، بحجة ضرورة توطين اللاجئين الذين يعيش قسم كبير منهم في مخيمات منذ أجيال.

وكانت إدارة ترامب قد أوقفت تقريبا كل المساعدات بعدما قطعت العلاقات مع السلطة الفلسطينية في 2018. واعتُبرت تلك الخطوة على نطاق واسع وسيلة لإرغام الفلسطينيين على التفاوض مع إسرائيل بشروط وصفتها القيادة الفلسطينية بأنها محاولة لحرمانهم من إقامة دولة قابلة للحياة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي إنه سيعقد اجتماعا الجمعة مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد أولبرايت عبر تطبيق زوم للتعبير عن التقدير لهذا “الدعم وهو مهم جدا”.

ومع ذلك فمن المرجح أن تمتنع الإدارة في الوقت الحالي عن استئناف المساعدات الاقتصادية المباشرة للسلطة الفلسطينية بينما يتشاور مساعدو بايدن مع الكونغرس بخصوص العقبات القانونية المحتملة وفقا لما ذكره شخص مطلع على الأمر.

وأكد إخطار أرسلته إدارة بايدن عبر البريد الإلكتروني إلى الكونغرس أن جميع المساعدات ستكون متوافقة مع القانون الأمريكي.

وينحدر معظم اللاجئين الذين يتلقون مساعدات أونروا من نسل نحو 700 ألف فلسطيني طُردوا من بيوتهم أو فروا من القتال في حرب عام 1948  التي أدت لقيام دولة إسرائيل.