دعا رئيس البرلمان رشيد الطالبي العلمي، خلال الجمعية العامة الـ 144 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة في إندونيسيا حتى 24 مارس الجاري، إلى التصدي لمخاطر الاختلالات المناخية على سكان إفريقيا.
جاء ذلك في كلمة له خلال أشغال الجمعية العامة الـ 144 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تستضيفها إندونيسيا بين 20 و24 مارس/آذار الجاري، وفق بيان للبرلمان المغربي.
وأفاد العلمي، بأن ذلك “عبر شراكات منتجة تخرج عن الفهم التقليدي الضيق للدعم أو التعاون من أجل التنمية، مادامت القارة تتوفر على إمكانيات هائلة بشرية وطبيعية للإنتاج الثروات”.
واستطرد قائلا: “60 بالمائة من الأراضي القابلة للزراعة في العالم توجد في إفريقيا”.
وأكد حرص المغرب “على تقاسم خبراتها وسياساتها مع باقي البلدان الإفريقية الشقيقة من خلال مشاريع رائدة (..) تهدف خفض هشاشة إفريقيا وفلاحتها إزاء الاختلالات المناخية والنهوض بمشاريع فلاحية في عدد من بلدان القارة وبالتالي المساهمة في درء الفقر”.
وأشار إلى “عدد من العراقيل التي تعوق تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في مجال حماية البيئة من قبيل، ضعف التزام الحكومات والهيئات المانحة بما يُتفق عليه، وضعف التمويلات المتعهد بها لتمويل سياسات وتدابير بديلة لتلك المسببة لانبعاثات الغازات الدفيئة”.
واستدرك: “وضعف انخراط الدول المانحة من أجل الاقتصاد الأخضر والمستدام، وضعف تقاسم التكنولوجيات النظيفة وارتفاع أسعارها”.
وتجري الدورة الحالية للاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تحت شعار “تعبئة البرلمانات من أجل مواجهة التغيرات المناخية”.
وتستهدف الاجتماعات تبادل الآراء، والسعي إلى تحفيز العمل البرلماني حول عدد من القضايا الملحة، كالتغير المناخي، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومشاركة الشباب، وتحقيق الأمن والحد من التسلح، وتعزيز جهود التنمية المستدامة، وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل مساعد لقطاع التعليم، بما في ذلك خلال أوقات الجائحة.
جدير بالذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي هو منظمة برلمانية عالمية تم إنشائها منذ عام 1889 وتمثلت أهدافها في تشجيع الحكم الديموقراطي من خلال العمل مع البرلمانات والبرلمانيين للاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعوب ونشر السلام والديمقراطية وحقوق الانسان وتمكين الشباب والتنمية المُستدامة من خلال الحوار البرلماني العالمي.
وتُعقد أعمال الجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي مرتين سنوياً وتتصدى اجتماعات الجمعية للعديد من القضايا العالمية من خلال أجهزة الاتحاد ولجانه الدائمة، وتلعب الشعبة البرلمانية المصرية دوراً بارزاً في أروقة المنظمة البرلمانية العالمية من خلال المجموعات الجغرافية العربية والإفريقية والاسلامية بالاتحاد وذلك بغرض الانخراط البناء والمُكثف مع مختلف القضايا العالمية والإقليمية اتساقاً مع الدور المصري البارز إقليمياً وعالمياً بجناحيه البرلماني والحكومي.