نيويورك (الأمم المتحدة)-أصدر نائب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، فرحان حق بياناً، شدد فيه على عدم وجود تصريحات تتحدث عن قصف المغرب شاحنات تابعة لجبهة البوليساريو أثناء نقلها لأسلحة.مؤكدا أ، ألكساندر إيفانكو”لم يقل ذلك”، كما أوضح أن البعثة استطاعت بالفعل الوصول إلى مكان الحادث الذي يعود لتاريخ 1 أبريل/نيسان الجاري 2022.
وقال المسؤول الأممي، إنها تلقت توضيحا من بعثة “المينورسو” بعد صدور تقارير صحفية تتحدث عن أنه أكد وجود ” غارة جوية أصابت قافلة مركبات تابعة لجبهة البوليساريو كانت تنقل الأسلحة”،
ووفق المتحدث نفسه فإن بعثة “المينورسو” وصلت إلى عين المكان بعد ذلك التاريخ بـ 3 أيام، ووجدت شاحنتين ومركبة خفيفة يبدو أنها أصيبت بذخائر ملقاة من الجو، وأضاف “لم تتمكن البعثة من تأكيد ما إذا كانت هناك إصابات فى الحادث، وقد جرى إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذه المعلومات بتاريخ 20 أبريل 2022”.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه عن المغرب أي موقف رسمي بخصوص هذه الواقعة، فإن الخارجية الجزائرية قالت إنها “تدين بشدة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”، وأضافت “إن هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة”.
ومن جهتها قالت موريتانيا عبر الناطق الرسمي باسم حكومتها إن الحادث كان خارج الأراضي الموريتانية وأن موريتانيا ليست مستهدفة به، وأضاف أنه “لو كان هناك ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته”.
وقال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الموريتاني محمد ماء العينين ولد أييه خلال مؤتمر صحافي إنّه “وفقاً لمعلوماتنا فقد قضى موريتانيان في الحادث الذي وقع الأحد”. وأكّد الوزير أنّ “الحادث وقع خارج ترابنا الوطني”، من دون أن يوضح طبيعة ما جرى.
وكانت وسائل إعلام محلية أكّدت أنّ عدد القتلى هو ثلاثة موريتانيين.
وكانت وسائل إعلام مقرّبة من بوليساريو ان طائرة مسيّرة مغربية استهدفت فجر الأحد قافلة شاحنات قرب الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وإثر هذه الأنباء اتّهمت الجزائر المغرب بتنفيذ “عمليات اغتيال موجّهة”.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنّ “الجزائر تدين بشدّة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دولياً، ضدّ مدنيين
أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة” هي الجزائر وموريتانيا وما تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية” التي تعترف بها الجزائر.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت الجزائر مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
والعلاقات متدهورة بين الجزائر والمغرب منذ عقود والحدود بينهما مغلقة منذ 1994.
وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب في أغسطس/آب من العام الماضي، وأغلقت بعد ذلك مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المغربية وعلقت صفقة خط أنابيب ينقل الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، متهمة جارتها بالعمل مع إسرائيل للإضرار بأمنها وإشعال حرائق في منطقة القبائل ودعم جماعة تسعى لاستقلال المنطقة الناطقة بالأمازيغية.
ووصف المغرب هذه الاتهامات بأنها كاذبة وسخيفة.
وتقول الرباط إن أقصى ما يمكن أن تقدمه في إطار الحل السياسي لنزاع الصحراء المغربية هو أن تتمتع المنطقة بحكم ذاتي ضمن سيادتها.
وفي الآونة الأخيرة، أبدت إسبانيا وإسرائيل دعما لخطة المغرب، لتنضما إلى الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى في العالم العربي وأفريقيا.