استقبل السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، يومه الخميس 27 يناير 2022 بمقر المجلس، السيدة Patricia LLOMBART CUSSAC سفيرة ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
في البداية، أشادت السيدة السفيرة ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بالأجواء الديمقراطية التي أجريت فيها الانتخابات التشريعية ببلادنا السنة الماضية، وهنأت السيد رئيس مجلس النواب على الثقة التي وضعها فيه أعضاء المجلس، وأكدت أهمية العلاقات التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب وحرص الاتحاد على توطيدها وتطويرها.
وأوضحت السيدة Patricia LLOMBART CUSSAC أن الاتحاد الأوروبي والمغرب منخرطان في شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، ولديهما طموحات كبيرة وتحديات مشتركة من قبيل البيئة، والانتقال الطاقي، والاقتصاد الأخضر، والهجرة وغيرها، مشيدة بالإصلاحات التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومشيرة إلى أن المغرب يعتبر نموذجا في مجال الأمن والاستقرار وفاعلا أساسيا على صعيد القارة الإفريقية.
وشددت السيدة السفيرة على أن البرلمان الأوروبي من جانبه يولي أهمية كبيرة لإرساء علاقات متينة مع المغرب، مثمنة الشراكة بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والنتائج المثمرة لبرنامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس النواب في إطار التوأمة المؤسساتية.
من جهته، أكد السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب أن المغرب والاتحاد الأوروبي يتقاسمان نفس القيم الديمقراطية ويواجهان تحديات مشتركة. وأوضح أن الانتخابات المغربية الأخيرة، عرفت مشاركة قوية وخاصة من طرف الشباب بما يعكس وعي هذه الفئة بالرهانات وثقتها في نضج الممارسة الديمقراطية ببلادنا.
ونوه رئيس مجلس النواب بالدعم الأوروبي لبرنامج التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب وشركاء من برلمانات أوروبية، وأفاد أن البرلمان المغربي بمجلسيه شكل اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي معربا عن الإرادة القوية لتعزيز التنسيق وتوطيد التقارب بين المؤسستين.
وثمن السيد راشيد الطالبي العلمي الدور الكبير الذي تلعبه الجالية المغربية المقيمة بأوروبا كجسر للتواصل والأمن والتنمية، مسجلا أن المغرب يعتبر قطبا للأمن والاستقرار بالمنطقة، وداعيا إلى تظافر الجهود الدولية من أجل تجاوز التداعيات السلبية لجائحة كورونا وقال” علينا إعطاء الأولوية للتنمية والاقلاع الاقتصادي والاستجابة للحاجيات الملحة للمواطنين”.
وقد شكل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر وتدارس عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وكذا آفاق التعاون البرلماني المغربي الأوروبي.