رئيس “مراسلون بلا حدود” يناشد الملك محمد السادس التدخل لإنقاذ صحفي معتقل مضرب عن الطعام منذ 76 يوماً أصبح “على شفا الموت”

0
283

ناشد الأمين العام لـ “منظمة مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار جلالة الملك المفدى محمد السادس – حفظه الله-  التدخل لإنقاذ حياة صحفيين معتقلين في السجون المغربية الصحفيين عمر الراضي و سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ 76 يوما بأنه أصبح “على شفا الموت”.

وقال “ديلوار” في كلمة لوسائل إعلام وطنية وأجنبية ، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إن المؤسسة الملكية وحدها اليوم قادرة على منع وقوع كارثة إنسانية بخصوص ملف سليمان الريسوني.




وأضاف “ديلوار” أن الراضي والريسوني يجب أن يستفيدا من محاكمة عادلة، داعيا إلى الكف عن استخدام القضايا الأخلاقية ضد الصحفيين.

وأشار مدير “مراسلون بلا حدود” الذي كان محاطا بعائلتي الريسوني والراضي، أن سليمان الريسوني يخوض إضرابا عن الطعام وصل إلى 78 يوما، ووحده الملك يمكنه التدخل بالنظر للطبيعة الاستثنائية لهذه الحالات.

وأكد أن الخطير اليوم في المغرب هو موت التعددية، بموت الصحافة، والصحافيين في السجن، لاسيما أن الحالة الصحية للصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني جد متدهورة.

وعقد “ديلوار” أمس الاثنين لقاء مع مجموعة من الصحفيين والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، في خطوة قالت المنظمة إنها تتضامن من خلالها مع منظمات المجتمع المدني.

يخوض سليمان الريسوني (49 عاماً) هذا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته في حالة سراح، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه ومناشدات له بوقف الإضراب.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود، قد اكدت في بيان لها أن حياة الريسوني “مهددة بشكل خطير”، منددة برفض السلطات، إدخاله إلى المستشفى في “قرار غير مفهوم وغير إنساني”.

وقالت المنظمة، عبر حاسبها على ” تويتر”، إنها اتصلت بإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير في الأمم المتحدة منذ أغسطس 2020، والأمينة العامة السابقة لمنظمة العفو الدولية بين عامي 2001 و 2010،بخصوص الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني.

وأشارت المنظمة إلى أنها أوضحت في ذات المراسلة للمقررة الأممية أن “حياة الصحفي سليمان الريسوني في خطر شديد، وأنه يجب التدخل من أجل إطلاق سراحه”.

وانتشر وسم “#أنقدوا حياة الصحفي سليمان الريسوني” على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت عائلته ودفاعه إن حالته تدهورت جراء الإضراب الطويل عن الطعام، مع امتناعه عن تناول التمر الذي تحثه سلطات السجن على تناوله.

كما بعثت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أكبر جمعية حقوقية مستقلة في المغرب، برسالة إلى رئيس الحكومة المغربة ووزير حقوق الإنسان ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن “الوضع الخطير للصحافي سليمان الريسوني”. وقال دفاع الريسوني إن صحته شهدت “اختلالات عديدة وفقد 32 كيلوجراما من وزنه”.

وبعث الاتحاد الدولي للصحافيين برسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعا فيها “للإفراج الفوري عن الصحافي سليمان الريسوني… (و) ضمان حصوله على الرعاية اللازمة للمحافظة على حياته”.

وكتبت منظمة مراسلون بلا حدود على تويتر يوم الاثنين تقول: “الصحافي سليمان الريسوني قد يموت في أي لحظة” بسبب إضرابه عن الطعام.

اعتقل الراضي (34 عاما) في تموز/يوليو 2020 ووجهت له تهمة “اعتداء جنسي” بعد شكوى من زميلة له في العمل، زيادة على تهمة “تخابر” مع دولة أجنبية لم تحددها النيابة العامة.

 

 

 

رئيس منظمة “مراسلون بلا حدود” عازم على حضور محاكمة الصحفيين الراضي و الريسوني غدا الثلاثاء