“مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي تحت المجهر: تصريحات تبريرية وأداء مخيب وسط ارتفاع الرواتب”
في خضم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، خرج المنتخب المغربي بفوز صعب على ليسوتو بهدف نظيف، وسط أداء باهت أثار العديد من التساؤلات حول جاهزية الفريق وتوجهات المدرب الوطني وليد الركراكي.
براتب يقدر بـ60 ألف يورو شهرياً، يتحمل الركراكي مسؤولية قيادة منتخب “أسود الأطلس” إلى منصات التتويج، إلا أن النتائج والتصريحات الأخيرة تعكس تضارباً بين الطموح والأداء الميداني.
تصريحات الركراكي: محاولة لتبرير الوضع؟ في تصريحاته بعد المباراة، حاول الركراكي تبرير الأداء الباهت بالاعتماد على “الدروس المستفادة” من المباريات الودية، مؤكداً أن المنتخب يتعلم من الأخطاء التي يقع فيها. لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن الشاب آدم أزنو، الذي شارك لأول مرة أساسياً، قدم أداءً جيداً وأثبت نفسه كموهبة واعدة للمستقبل.
ورغم هذه التصريحات، يتساءل الجمهور المغربي عن الجدوى الحقيقية لهذه “الدروس” مع مدرب يحصل على راتب من أعلى الرواتب في العالم للمدربين الوطنيين. فهل هذه التصريحات كافية لتبرير الأداء المتواضع أمام منتخب مثل ليسوتو؟ وما هي حقيقة المشكلة في المنتخب؟ هل هي اختيارات تكتيكية غير موفقة من الركراكي أم أن هناك نقصاً في الانسجام بين اللاعبين؟
تصريحات الركراكي حول “تعلم الدروس” تفتح الباب للنقاش حول معايير النجاح في قيادة المنتخب الوطني. ففي الوقت الذي يطالب فيه الجمهور بنتائج ملموسة وأداء مقنع، يبدو أن الركراكي يميل إلى التركيز على “المستقبل” و”تطوير اللاعبين” على حساب النتائج الفورية. وهذا ما قد يراه البعض تبريراً غير مقبول بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة المتاحة له من لاعبين دوليين محترفين وأفضل التجهيزات.
الفوز الصعب والانتقادات: هل فقد الجمهور المغربي ثقته في وليد الركراكي؟ وإلى أين يتجه المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا؟
ماذا عن المستقبل؟ المباريات الضعيفة مثل هذه يجب أن تدفع الإدارة المغربية إلى مراجعة الأمور بجدية، خاصة أن الجماهير بدأت تشكك في قدرة الركراكي على قيادة الفريق نحو النجاحات المرجوة. هل سيتمكن الركراكي من تحقيق التوازن بين تطوير اللاعبين وتحقيق النتائج المأمولة؟ أم أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الضغوط على المدرب، الذي بات مطالباً بإثبات جدارته مع منتخب يعتبر أحد أقوى المنتخبات الإفريقية؟