الكاتب / جبار السدخان
قادتني بداوتي ان ادخل بستان حروفها… عقرت راحلتي وترجلت رويداً ..رويداً ..لم يتجانس احساسي مع هدو المكان الخارجي ودلفت ….كان عبق الزنبقات الطرية تخبرنا بمرورها وتعض الشفاه طالبة نخفظ وقع المسير ونحن نرى نوارسها الفضية على شواطيء مفرداتها الانيقة وكيف تكون الوحدة والعيش معها …وكيف تكون المسافةمن السفر اكبر من خارطة القلب …عندها يبداً نصها ينموا بشكله التكاملي حامل اطرافة بنفس القوة من لغة وموسيقى وفكرة وكانها من بقايا الملكات تبحث عن حنين اوصوت قديم او ربما سراب جميل..وهي تتنقل بعوالمها المملوءة بالصور المكثفة ذات الدلالة المشحونة بالعاطفة ونستمر في رياض بستانها الجميل وشاهدنا كيف يكون مصير الخبر الشائع في حي كثيف النوافذ وكيف تعيش العاشقات عندها تأملنا حسها الشعري وايقاع موسيقاها المرهف وعرفنا مدى امتلاكها لذخيرة معرفية تستند اليها بثقة وهي ترسم مفرداتها بطريقة سردية مقتضبة تحمل الينا من نبض المعنى والدلالة الجمالية وتأملنا علاقة الموت بين ساعات الولادة والقيامة وكيف تتلاقفها عقارب الساعات لتحشرها في ثقب الوقت وكيف هي زند العاشقة حينما تلتمع عيناها كزهرة برية الطباع عندها ادركنا ان صاحبة البستان توظف طاقة المفردة لتمنح القاريء قدر من التأمل في الجمال عندها خاطبت نفسي …ايها البدوي لملم مألوفك من حدة الاشياء واترك صاحبة البستان لتستريح ودع التين الذي تحبه يستوي على دفء مفرداتها كانضج ما يكون… هي متفردة في اسلوب عشقها وتكره طنين المستقرات وتعشق الاعالي …هي منفردة في صياغة الجمال…..
إمي زوار، صندوق استثمار للتمكين الاقتصادي للنساء
