رحيل الصحفي المخضرم جمال براوي: فقدان كبير للساحة الإعلامية المغربية

فقدت الساحة الإعلامية المغربية أحد أبرز وجوهها، الصحفي المخضرم جمال براوي، الذي وافته المنية يوم الاثنين بعد صراع طويل مع المرض. رحيل براوي يمثل خسارة كبيرة للإعلام المغربي، خاصة في مجالي التحليل السياسي والاقتصادي، حيث كان له تأثير كبير.

مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء

شغل جمال براوي عدة مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية بارزة، منها رئاسة تحرير صحف معروفة مثل “La Gazette du Maroc” و**”La Vie Économique”** و**”Challenge”**. كان الراحل يتمتع بقدرة فريدة على تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية، مما جعله مرجعاً موثوقاً للعديد من القراء والمستمعين.

براوي لم يكن مجرد صحفي، بل كان معلماً للأجيال الصاعدة من الصحفيين، وترك بصمة لا تُمحى في الإعلام المغربي. كيف ستتأثر الساحة الإعلامية بفقدان شخصية بمثل هذا الحجم؟ وهل يمكن للأجيال الصاعدة أن تسير على خطاه؟

إسهاماته في الإعلام المسموع

لم تقتصر إسهامات براوي على الصحافة المكتوبة، بل امتدت إلى الإعلام المسموع من خلال برنامجه الشهير الذي كان يُبث على أثير إذاعة MFM. عبر هذا البرنامج، قدم براوي تحليلاته ورؤاه حول الأحداث الجارية، مساهماً في تشكيل الرأي العام وتوجيهه.

ما هو الإرث الذي تركه جمال براوي في مجال الإعلام المسموع؟ وكيف يمكن الحفاظ على هذا الإرث في ظل التغيرات المستمرة في وسائل الإعلام؟

في ختام هذا الرحيل الأليم، لا يسعنا سوى أن نتوجه بخالص العزاء لعائلة جمال براوي ولكل زملائه ومحبيه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وأحباءه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.

إنا لله وإنا إليه راجعون.