ردا على موقفها من الصحراء المغربية..المغرب يطالب الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير لشعب القبايل شرق الجزائر.. والذي “يعاني أطول احتلال أجنبي”

0
234

دعا عمر ربيع، عضو اللجنة الدائمة التي تمثل المغرب في الأمم المتحدة، الأسرة الدولية إلى مساعدة منطقة القبائل الجزائرية، والتي يسكنها أمازيغ، للحصول على حق تقرير المصير والحكم الذاتي، والتي تعد أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي”.

وقال ممثل المغرب حول مطالب القبايل “يجب أن يتمتع هذا الشعب، الذي يصل تعداده إلى 8 ملايين نسمة، والذي يعود إلى 9000 سنة، بحقه في الحكم الذاتي والاعتراف بهويته الثقافية واللغوية، وذلك تماشيا مع المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة، والمادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الأولى من الميثاقين الدوليين الخاصين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالحقوق المدنية والسياسية، والمادتين 1 و4 من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية “.

يأتي ردّ الدبلوماسي عمر ربيع على مداخلة وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة، خلال المناقشة الوزارية العامة في اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عقد بشكل افتراضي يومي 13 و 14 يوليوز،  أن “تقرير المصير ليس مبدأ مزاجيا. ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”.

وهذه المرة الثالثة التي يدعو فيها الممثل المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة إلى منح الحكم الذاتي لمنطقة القبائل.

وتابع عمر ربيع قائلا “سكان منطقة القبائل يعانون من الحصار ويتعرضون إلى عقاب جماعي.. زعماء هذه المنطقة أرغموا بالقوة على العيش في المنفى، فيما تتعرض عائلاتهم وأقاربهم للمداهمة”.

وجاء في مذكرة وجهها إلى الرئاسة الأذربيجانية للحركة ووزعت على جميع الأعضاء، أعرب الدبلوماسي المغربي عن استغرابه الشديد لاختيار الوزير الجزائري، الذي تطرق لموضوع قضية الصحراء خلال “أول تصريح له في محفل دولي، منذ تعيينه مؤخرا” على رأس دبلوماسية بلاده، شدد هلال على أن قضية الصحراء “التي تندرج حصرا ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي، لم تكن مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ولا ترتبط بموضوعه”.

وأبرز السفير أن الغالبية العظمى من الوزراء ركزوا، في الواقع وبشكل حصري، على الجهود متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية الملحة، ولاسيما الانعكاسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لوباء كوفيد -19.

 

https://www.youtube.com/watch?v=8JWftP2rAKY

وردا على ما سمي بـ”استئناف النزاع العسكري”، الذي أثاره الوزير الجزائري، شدد هلال على أن “هذا الوهم موجود فقط في البلاغات الدعائية للجماعة الانفصالية المسلحة، “البوليساريو”، وقصاصات وكالة الأنباء الجزائرية”، مشددا على أنه رغما عن وزير الخارجية الجزائري، فإن الوضع في الصحراء المغربية هادئ ومستقر، كما هو مسجل في التقارير اليومية لبعثة المينورسو وكما تؤكد ذلك وسائل الإعلام الدولية”.

وبعد أن أبرز أن تصريح وزير الخارجية الجزائري “بعيد تماما عن الواقع على الأرض في الصحراء المغربية”، ذكر السفير المغربي، بأن السكان في الأقاليم الجنوبية للمغرب “يعيشون في طمأنينة وسلام ويشاركون على نحو تام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، وكذا في الحياة السياسية”.

وأبرز أن “اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، يعززه فتح 22 قنصلية عامة لدول أعضاء في حركة عدم الانحياز بمدينتي العيون والداخلة”.

وردا على دعوة الوزير الجزائري لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام إلى الصحراء ، لاحظ السفير هلال أن “الجزائر وجماعة البوليساريو الانفصالية المسلحة التي خلقتها، رفضتا عدة مرشحين اقترحهم الأمين العام للأمم المتحدة”، مضيفا أن “الجزائر وجبهة البوليساريو يتحملان المسؤولية عن التأخير في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام”.

وردا على رغبة وزارة الخارجية الجزائرية في مسلسل أممي “ذي مصداقية”، أشار عمر هلال إلى أن “هذه المصداقية كرستها الموائد المستديرة كمسلسل، وفقا لقرارات مجلس الأمن 2440 و 2468 و 2494 و 2548”. وأضاف السفير المغربي أن ما أخفاه العمامرة عن قصد، هو أن “الجزائر لا يمكنها التنصل من مسؤوليتها، التي تحملتها في نهاية المطاف من خلال مشاركتها كطرف في الموائد المستديرة منذ 2018”.

وسجل الدبلوماسي المغربي أن الوزير الجزائري “لن يتمكن من إقناع أعضاء حركة عدم الانحياز على نحو ماكر بمحاولة تقليص الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية في طرفين. فالجزائر هي، وستبقى كذلك، الطرف الرئيسي والمسؤول عن استمرار هذا النزاع، منذ أكثر من أربعة عقود، من خلال الجماعة الانفصالية المسلحة”، مشددا على أنه لهذا السبب، جدد مجلس الأمن الدولي، التأكيد في قراراته المتعاقبة منذ عام 2018، مسؤولية الأطراف الأربعة في الموائد المستديرة، ومن بينها الجزائر، عن المشاركة التامة ومواصلة الالتزام، من خلال البرهنة عن الواقعية وروح التوافق، طوال مدة المسلسل السياسي إلى غاية نهايته”.

ومن جهة أخرى أعرب هلال عن أسفه لكون الوزير الجزائري يطالب بالحق في تقرير المصير لما يسمى بـ “الجمهورية الوهمية المعلنة من جانب واحد بالعاصمة الجزائرية، في خرق للقانون الدولي”.

كما أشار هلال إلى أن “هذه الجمهورية الوهمية ليست سوى كيانا وهميا اصطنعته الجزائر ومولته وسلحته من أجل تنفيذ أجندتها الجيوسياسية الإقليمية”، مضيفا أن هذه الجمهورية المزعومة لا تحظى بأي اعتراف “لا بحكم الواقع ولا بحكم القانون”، “لا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا في الجمعية العامة، ولا في حركة عدم الانحياز، ولا بمجموعة السبعة السبعين + الصين، ولا بمنظمة التعاون الإسلامي، ولا بجامعة الدول العربية ولا بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية ولا في اتحاد المغرب العربي”.

 فمنطقة القبائل عرفت كل الديانات الثلاث التي تفاعلت في البحر الأبيض المتوسط، فبعد الإغريق والرومان، استقبلت منطقة القبائل الإسلام حيث نشأت دولة الحماديين واتخذت من بجاية عاصمة لها، اما الفاطميون فقد تحالفوا مع قبيلة كتامة القبايلية، تحالف مكن الدولة الفاطمية من الاتساع شرقا حتي وصلت سورية، فتركوا حكم المغرب الأوسط للحماديين، الذين هم فرع من دولة الزيريين، تم تبعهم الموحدون والحفصيون الي غير ذلك….. (عبد المؤمن الموحدي اول بربري وحد المغرب العربي).تدجين البربرقبل وخلال الإمبراطورية العثمانية، نشأت في منطقة القبائل دولتان صغيرتان، سلطنة كوكو بزعامة احمد بلقاضي ومملكة ايت عباس، وتمتعت كلتا الدولتين باستقلال ذاتي وإداري في علاقاتها بمحمية الجزائر العثمانية (باي الجزائر).دخول فرنسا سنة 1887 الي منطقة القبايل، كان تحولا كبيرا في جميع بنيات المنطقة ونسيج المجتمع، ولوج الاستعمار كان صعبا نظرا للثورات المتعددة التي قوبل بها (ثورة المقراني…..).تعاملت فرنسا مع هذه الانتفاضات بقمع شديد وتهجير وتشريد للكثير من سكان القبايل (تهجير نحو كالدونيا الجديدة مثلا).