روسيا واوكرانيا تتفقان على جولة محادثات ثانية وبوتين يبلغ ماكرون شروطه لوقف الحرب

0
223

أفادت وكالة تاس للأنباء نقلاً عن مصدر بانتهاء محادثات السلام بين مسؤولين روس وأوكرانيين، اليوم الإثنين، على حدود روسيا البيضاء، في حين قالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك قوله، بحسب رويترز، إن مسؤولين من روسيا وأوكرانيا اختتموا محادثات السلام اليوم وسيعودون إلى عاصمتي البلدين لإجراء مزيد من المشاورات قبل عقد جولة ثانية من المفاوضات، وذلك بعد أن كشف موقع سبوتنيك أن الجولتين السابقتين بين الوفدين بمنطقة غوميل في بيلاروسيا استمرت حوالي 4 ساعات تقريباً.

ونقلت وكالة انباء سبوتنيك عن رئيس الوفد الروسي المفاوض قوله إن الجولة التالية من المفاوضات التي كان الهدف منها بحث وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقف الأعمال العدائية ستعقد قريبا على الحدود البولندية البيلاروسية. 

وأكد فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه “خلال المحادثات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، والتي استمرت لخمس ساعات، تم تحديد نقاط يمكن من خلالها توقع مواقف مشتركة”.

وأشار إلى أنه تم تبادل المطالب والآراء بين الوفودين، وأن كل منهما “الوفدان” سيناقش هذه المطالب مع القيادة السياسية لبلاده، مشيرا إلى أن “الوفدين اتفقا على عقد جولة ثانية من المفاوضات في القريب العاجل”.

ووافقت أوكرانيا الأحد، على بدء محادثات سلام مع روسيا بمدينة غوميل في بيلاروسيا رغم استمرار المعارك في العديد من المدن الأوكرانية، وإصدار الرئيس الروسي أمرا بوضع “قوات الردع النووي” الروسية في أقصى درجات التأهب.

وأشار مصدر من المفاوضات بمنطقة غوميل في بيلاروسيا، إلى أن الجولة الثالثة منها “من المفترض أن تكون نهائية”، مؤكدا أنه “تم أخذ فترتي استراحة في المفاوضات، والتي استمرت لأكثر من أربع ساعات تقريبا”.

وقبل بدء الجولة الثالثة والأخيرة اليوم، قال مصدر لوكالة “سبوتنيك”: “لقد دخلنا للتو، وبدأت الجولة الثالثة من المفاوضات، ومن المفترض أن تكون هذه الجولة الأخيرة”. وتحدث المصدر عن مجريات المفاوضات السابقة: “في المجموع، تم أخذ فترتي استراحة في المفاوضات، والتي استمرت لأكثر من أربع ساعات تقريباً”.

وبالتزامن مع استمرار المفاوضات، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن إذا تم وضع المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار.

وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال هاتفي أن بوتين اشترط ”الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي“ لتسوية النزاع.

وذكر مكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسي حث بوتين أيضا على وقف جميع الهجمات على المدنيين في أوكرانيا والحفاظ على البنية التحتية المدنية وتوفير ممرات آمنة للطرق الرئيسية، وتحديدا جنوبي كييف.

وقال قصر الإليزيه: ”أكد الرئيس بوتين استعداده للالتزام بهذه النقاط الثلاث“، مضيفا أن ماكرون وبوتين اتفقا أيضا على البقاء على تواصل خلال الأيام المقبلة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده مستعدة لمواصلة السعي إلى حل دبلوماسي، لكنها ليست مستعدة للاستسلام.

وقال كوليبا لشبكة “سي إن بي سي” إنه لا يعرف ما إذا كانت المحادثات لا تزال جارية، وإنه غير مقتنع بأنها ستنجح. 

أضاف كوليبا: “أنا دبلوماسي، يجب أن أؤمن بنجاح المحادثات، ولكن في نفس الوقت هدفي الرئيسي كدبلوماسي الآن هو فرض المزيد من العقوبات على روسيا”.

وبالتزامن مع استمرار المفاوضات، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أن التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن إذا تم وضع المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار، مؤكداً “أن التسوية ممكنة فقط إذا تم أخذ المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وحل مسائل نزع السلاح والقضاء على نازية الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد”.

وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، بحسب رويترز، إنه وقع على طلب رسمي لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وطلب زيلينسكي من الاتحاد الأوروبي السماح لأوكرانيا بالحصول على العضوية على الفور بموجب إجراء خاص لأنها تدافع عن نفسها في مواجهة غزو القوات الروسية.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في جلسة طارئة للجمعية العامة للمنظمة الدولية المكونة من 193 عضوا، بشأن أوكرانيا الإثنين، إن فكرة حدوث صراع نووي ”لا يمكن تصورها على الإطلاق“.

ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الردع النووي الروسي في حالة تأهب قصوى أمس الأحد، وهو تطور وصفه غوتيريس بأنه ”مروع“.

في حين قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، اليوم الإثنين، إن بريطانيا ستقود الجهود الدولية لإيقاف عضوية روسيا في وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول)، وذلك بعد غزوها أوكرانيا.

وأضافت باتيل أمام البرلمان: ”الحكومة الأوكرانية طلبت اليوم تعليق عضوية الحكومة الروسية في الإنتربول، وسنقود جميع الجهود الدولية الرامية إلى ذلك“.

بينما قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين، إن جونسون أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيقدم المزيد من الدعم العسكري لبلاده في الأيام المقبلة.

وأضاف المتحدث باسم داوننج ستريت إن زيلينسكي أطلع جونسون أيضا على أحدث التطورات فيما يتعلق بمقاومة أوكرانيا للغزو الروسي المستمر.

وقال: ”أطلع رئيس الوزراء الرئيس زيلينسكي على الدعم العسكري البريطاني الذي يتم إرساله إلى أوكرانيا وأبدى التزامه بإرسال المزيد خلال الساعات والأيام المقبلة“.