زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب: هاريس ستصبح الرئيس الـ 47 لأمريكا

0
201

في تصريح مثير للجدل، أعرب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي عن ثقته بأن كامالا هاريس ستصبح الرئيسة الـ 47 للولايات المتحدة. تأتي هذه التوقعات وسط تكهنات مستمرة حول مستقبل السياسة الأمريكية وما إذا كان الرئيس الحالي سيخوض الانتخابات لفترة رئاسية ثانية.

وترأست هاريس (59 عامًا) احتفالًا في البيت الأبيض قبل زيارتها الأولى لمقر الحملة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، حيث أشادت بإرث بايدن، ووصفته بأنه “لا مثيل له”. في هذا السياق، حظيت بدعم متزايد من الزعماء الديمقراطيين، الذين يرون في هاريس مرشحة مناسبة لقيادة الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، متجاهلين بعض الدعوات لإجراء انتخابات تمهيدية مفتوحة.

حظيت هاريس بتأييد الرئيس بايدن (81 عامًا) بعد انسحابه من السباق، حيث وصفها بأنها أول نائبة رئيس سوداء وجنوب آسيوية في تاريخ الولايات المتحدة. كما أعلنت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، دعمها لترشيح هاريس عبر منصة إكس، مؤكدة أنها “ستقودنا إلى النصر في نوفمبر”.

تأييد تاريخي من المانحين

لم يقتصر الدعم على الزعماء السياسيين فقط، بل امتد ليشمل المانحين، حيث جمعت حملة هاريس أكثر من 100 مليون دولار منذ انسحاب بايدن. أشارت الحملة إلى أن هذا المبلغ هو الأعلى في تاريخ الرئاسة، مع مشاركة 888 ألف متبرع، 60% منهم قدموا مساهمتهم الأولى في عام 2024.

في لحظة رمزية لافتة، استضافت هاريس احتفالًا في البيت الأبيض بينما كان بايدن في عزلة بسبب إصابته بكوفيد-19. أشادت بإرث إنجازات بايدن خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى “قيمة الالتزام والمثابرة” التي يجب استلهامها في السباق الرئاسي المقبل.

وأوضحت هاريس في تصريحاتها استعدادها الكامل لخوض السباق الرئاسي، مشيرة إلى أنها ستزور مقر الحملة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، القريبة من منزل بايدن، الذي يتعافى من إصابته بكوفيد. ذكر طبيب الرئيس أن أعراض بايدن “اختفت تمامًا تقريبًا”، مما يعطي آمالًا بعودته للنشاط قريبًا.

دعم كبير من المتبرعين

أعلن عدد من كبار المتبرعين الديمقراطيين دعمهم لنائبة الرئيس، من بينهم ريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع لينكد إن، الذي عبّر على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمه القوي لهاريس. دعا أليكس سوروس، رئيس مؤسسة “أوبن سوسايتي” ونجل الملياردير جورج سوروس، الناخبين إلى الاتحاد خلف هاريس لهزيمة دونالد ترامب. وعائلة سوروس معروفة بمساهماتها المالية الكبيرة في الحملات الانتخابية. أكد روجر ألتمان، مؤسس بنك “إيفركور”، عبر قناة “سي إن بي سي” دعمه لهاريس، متوقعًا تمويلًا كبيرًا لحملتها، قائلًا: “تحولت القاعدة الديمقراطية فجأة من محبطة إلى متحمسة”.

تأييد متزايد

إلى جانب بيلوسي، أعلنت شخصيات أخرى مثل حاكمة ولاية ميشيغن غريتشين ويتمر تأييدها لهاريس، داعية الديمقراطيين إلى “رفع التحدي”. ومع ذلك، لا يزال يتعين عليها كسب دعم بعض الشخصيات الرئيسة قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس.

أدى انسحاب بايدن إلى قلب سباق 2024 رأسًا على عقب، محولًا النزال الطويل بين رجلين مسنين إلى سباق محموم. هاريس، التي يمكن أن توحد الحزب الديمقراطي، قد تكون أول رئيسة للولايات المتحدة، مما يجعل قضية العمر سلاحًا ضد ترامب الذي يبلغ من العمر 78 عامًا.

مواجهة محتدمة

في مواجهة ترامب المتقدم في السن والمدان جنائيًا، تجد هاريس نفسها في موقف قوي كمدعية عامة سابقة وامرأة قوية. وقد استغل ترامب هذا التغيير لشن سلسلة من الهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمًا أن هاريس وبايدن يشكلان “تهديدًا للديمقراطية”.

على الرغم من الدعم الكبير، تواجه هاريس تحديات ضخمة قبل الانتخابات. حيث عانت نائبة الرئيس من معدلات تأييد ضعيفة، فيما تشير الاستطلاعات إلى توازن القوى بينها وبين ترامب في مواجهة مباشرة.

ووفقًا لإحصاء غير رسمي أجرته وكالة أسوشيتد برس، حصلت هاريس على 2214 صوتًا من المندوبين، مما يتجاوز الأغلبية البسيطة اللازمة للفوز بالترشيح في الاقتراع الأول.

وباتت كامالا هاريس في موقع قوي بعد تلقيها دعما واسعا من شخصيات بارزة في الحزب، إثر انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ.