زعيم المعارضة المغربية ” إذا كان عندك جار معندو عقل نتا خاص يكون عندك العقل”

0
281

قال الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة ” (معارضة ) ،عبد اللطيف وهبي،” إذا كان عندك جار معندو عقل نتا خاص يكون عندك العقل”.

واضاف، إن الجزائر لها مشكل مع المغرب ليس بسبب الاتهامات التي وجهتها له، بل لمجرد أننا وصلنا إلى تلقيح 18 مليون شخص وهم لم يصلوا بعد إلى مليون فهذا استفزاز لهم، بحسبه.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وهبي في مهرجان خطابي ، اليوم السبت، بخريبكة، بأن الجزائر يستفزها نجاح المغرب وفشلهم، مضيفا ” عندما تندلع النيران عندنا ونرسل أربع طائرات “كاندير” لإطفائها وهم لا يمتلكونها فهذا استفزاز لهم”.

Peut être une image de 1 personne, position debout, position assise et intérieur

وتابع ” الجزائر تريد أن يكون المغرب فاشلا مثلها باش تكون مهنيا في بلدها، بينما نحن نحقق النجاحات الاقتصادية والاجتماعية”.

وأضاف ” لهذا قلنا للجزائر أن المغرب قام بمسار سواء نجح فيه أو فشل فذلك مساره، وعليها هي الأخرى أن تنهج مسارا خاصا بها”.

وزاد” عندما ترى مظاهرة في الشارع المغرب تمر دون أدنى مشاكل، وفي الجزائر مظاهراتهم لا تتوقف فهذا يخلق لهم مشكل”.

وشدد وهبي على أن مشكلة الجزائر مع المغرب ليست مرتبطة بالصحراء، بل بنجاحات المغرب والنظام الجزائري لا يريد أن يفهم شعبه أن النجاح المغربي سينعكس عليهم أيضا كي يأخذوا منه تجربة ويتعاون معهم، على حد وصفه.

وأشار أن المغرب لا يريد مشاكل مع أحد ولكن على الجزائر أن تفهم أنه عليها احترام المغرب وأنها ملزمة بذلك كجار له، مضيفا ” هل هناك دولة في العالم تقطع علاقاتها مع جيرانها في هذه الظرفية، علما أن قطع العلاقات أسلوب ديبلوماسي بائد”.

وأكمل بالقول ” سواء قطعت الجزائر علاقتها معنا أو لا سنبقى مع الشعب الجزائري أخوين لن نفترق، لأننا خوت وناضلنا من أجل الاستقلال بجوج وتعاونا معا وسنبقى معا، ولدينا مصاهرات وأعمام وعمات وخالات مشتركات، وتجمعنا بهم علاقات إنسانية وتاريخية”.

واسترسل” لم تكن هناك أي حدود بين الجزائر والمغرب إلا عندما استقل البلدان، وأنا أتأسف لأنه كان عندي حلم أن يبقى المغرب والجزائر أخوان لا يفترقان”.

وفي 24 أغسطس/ آب الجاري، أعلن لعمامرة قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب مزاعم متعلقة “بخطواتها العدائية المتتالية”. فيما أعربت الرباط عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها بـ”الزائفة”.

وتكاثرت الاتهامات التي وجهها لعمامرة الى المغرب خلال مؤتمر صحافي اعلن فيه عن قطع العلاقات مع الرباط، من مزاعم تورط المغرب في الحرائق الى اتهامه بشن حملات اعلامية الى ادعاءات التجسس.

ولكن وزير الخارجية الجزائري لم يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته ضد المغرب، ولا عما سماه “حالة العداء” المغربية ضد الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.

وتقدم المغرب بمبادرات عديدة لتحسين العلاقات مع جارته الشرقية التي يسودها التوتر منذ عقود. وكان اخرها دعوة الملك محمد السادس نهاية يوليو/تموز الى الارتقاء بالعلاقات مع الجزائر الى مستوى “التوأمة المتكاملة”.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام ما تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” التي تقودها جبهة بوليساريو الانفصالية. ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

والنزاع حول الصحراء المغربية سبب رئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب بانفصال الاقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.